فيميد – اسطنبول
بعد اللقاء الذي جمع “حركة فتح” ممثلةً بأمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب، بـ”حركة حماس” التي حضر عنها نائب رئيس مكتبها السياسي في الخارج صالح العاروري، في 2 يوليو (تموز) الحالي، وعرضه تلفزيون فلسطين الرسمي التابع للسلطة، أعلنت “حماس” عن وجود نيّة لعقد “لقاءٍ وطني مشترك” بين الفصيلين خلال الأسبوع الحالي، في قطاع غزة، لمناقشة طرق مواجهة خطة الضم الإسرائيلية، وسط تغييب لملف المصالحة، الذي يرى مراقبون أنه الأهم لإنجاز أي خطوة سياسية.
وبدأت فعلياً عملية التنسيق بين الحركتين، إذ اجتمعتا في غزّة، في لقاء هو الأول من نوعه، إذ جرى من دون أي وساطة عربية أو دولية، بعد تجميد ملفات المصالحة، التي لم تنجح وساطات عربية وإقليمية عدة في تثبيتها، على الرغم من توقيع الحركتين على اتفاقات عدة برعاية مصرية. كما لم يسبق أن نظمت الحركتان أي فعالية مشتركة.
ومن المقرر أن يشارك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في المهرجان السياسي المشترك ويلقيان كلمة مباشرة للجماهير عبر شاشات الاتصال. وسيشارك أيضاً في الفعالية الفلسطينية عبر تقنية الفيديو (Video Conference) الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين، وبطريرك القدس لطائفة اللاتين السابق ميشيل صبّاح، كلّ من موقعه.
وفي حال شارك عبّاس في مهرجان مواجهة الضم، ستكون هذه المرة الأولى التي يطل فيها رئيس السلطة على سكان غزّة في كلمة مشتركة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبر شاشات الاتصال المباشر، منذ الانقسام الفلسطيني قبل 14 سنة.