أدانت الرئاسة التركية اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، الجمعة، واعتداءها على المصلين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، في تغريدة، “ندين بشدة استهداف الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية”.
وأضاف: “يجب على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكن الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا”.
كما أصدرت وزارة الخارجية التركيةبيانا صحفيا أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية ضد المصلين في المسجد الأقصى.
وقالت في بيانها “ندين بشدة الهجمات التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى، وتسببت في إصابة كثير من المدنيين الفلسطينيين”.
وشدد البيان على أن “إسرائيل استهدفت حرية العبادة للشعب الفلسطيني ومكانة الحرم الشريف بالمسجد الأقصى طيلة شهر رمضان”.
وتابعت “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التعقل، والتخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث “.
وأوضح البيان أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، كان قد تناول الخميس، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، خلال زيارته لأنقرة، الخطوات التي من الممكن اتخاذها لدى المحافل الدولية إزاء تلك التطورات.
كما شددت الخارجية على أن “تركيا ستواصل دعمها للقضية العادلة التي يتبناها الشعب الفلسطيني”.
ومساء الجمعة، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في القدس حيث أصيب 53 فلسطينيا بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق إثر هجوم شنته على المصلين داخل “الأقصى”، بحسب جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومي).
وقالت الجمعية في بيان : “تم نقل 83 إصابة لمستشفيات القدس، أما باقي الاصابات فقد تمت علاجها ميدانيا”.
وأشارت أن “عددا كبيرا من الإصابات كانت في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي”.
كما قال شهود عيان للأناضول، إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين العزل، بعد الإفطار بفترة قصيرة، داخل “الأقصى” عقب اقتحامه من عدة أبواب مؤدية للمسجد.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال والمستوطنون، وخاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.