تتحضر تركيا، اليوم الخميس، لافتتاح مهرجان “تكنوفيست” في نسخته الثالثة، والذي يعد أكبر مهرجان في عالم التكنولوجيا والفضاء في العالم، وذلك على أرض معارض الشرق الأوسط في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وستنطلق فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان، خلال الفترة بين 24-27 أيلول/سبتمبر الجاري، تحت شعار “تكنولوجيا الأمة”.
وسيقام المهرجان هذه المرة في ولاية غازي عنتاب، بخلاف النسختين الأولى والثانية اللتين أقيمتا في مدينة إسطنبول.
وعمل على تنظيم مهرجان “تكنوفيست” فريق التكنولوجيا التركي “وقف تي 3″، بدعم من وزارات الداخلية، والشباب والرياضة، والصناعة والتكنولوجيا، وبلدية غازي عنتاب الكبرى، فضلا عن مساهمات العديد من شركات التكنولوجيا البارزة، ومؤسسات حكومية، وجامعات، وشركات إعلامية.
وسيشهد المهرجان العالمي إقامة مسابقات تكنولوجية في 21 فئة مختلفة، يشارك فيها نحو 100 ألف شاب وشابة من المبدعين في علوم التكنولوجيا والفضاء، حيث يمكن لطلاب المراحل المتوسطة والثانوية والجامعيين إضافة إلى المتخصصين المشاركة فيها، ضمن أجواء تنافسية عالية.
وأعلنت الحكومة التركية تخصيص جوائز قيمة، تبلغ قيمتها 5 ملايين ليرة تركية لأفضل الاختراعات التي ستنافس لتصل إلى الجولات النّهائية في 21 فئة مختلفة، فيما بلغت قيمة جوائز المسابقة في نسختها الثانية العام الماضي 3 ملايين ليرة تركية.
ويسعى القائمون على هذا الحدث، وبتوجيهات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إثارة شغف الشباب الطموح في مجال الطيران وتكنولوجيا الفضاء، ومجالات أخرى عديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وصناعة السيارات والمسيرات وأنظمة الطاقة، وذلك من خلال توفير بيئة حاضنة من خلال اكتشاف خبرات الشباب وقدراتهم من أجل تسخيرها لبناء تركيا المستقبل.
وتبذل الحكومة التركية مساعٍ حثيثة لجذب الخبرات والطاقات الشبابية خاصة في مجال التكنولوجيا والفضاء، وذلك من خلال تشجيعهم على مثل هذه المسابقات والمهرجانات، التي بدورها تجد صدىً واسعاً لدى فئة الشباب.
وفي العام الماضي، أكد أردوغان، في النسخة الثانية من المهرجان، أن “(تكنوفيست) أصبح رمزا وطنيا في التكنولوجيا التي تقدمها تركيا”.
وأضاف “خلال النسخة الأولى منه التي أقيمت خلال عام 2018، تم إطلاق حملة لعودة العلماء لتركيا، وكذلك توجيه دعوات إلى العلماء حول العالم للمجيء إلينا”، مشيرا إلى أن “هذه الدعوة لاقت صدى واسعا من قبل الأكاديميين الأتراك والأجانب في أرقى الجامعات، والمراكز البحثية، والشركات في العالم”.