يتابع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالاته مع زعماء وقادة العالم، لوضع حد لهجمات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الرئاسة التركية في بيان، مساء الأربعاء، أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات التركية الباكستانية وقضايا إقليمية على رأسها الهجمات الإسرائيلية بفلسطين”.
وذكر البيان أن “أردوغان أكد أن تركيا مستمرة في مبادراتها في اتخاذ خطوات ملموسة ضد اعتداءات إسرائيل وممارساتها غير الإنسانية بحق الفلسطينيين والقدس وغزة والمسجد الأقصى”.
وأوضح أردوغان أن “الإجراءات التي ستتخذها تركيا وباكستان مهمة جدا لضمان رد قوي ورادع من المجتمع الدولي تجاه إسرائيل”.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت الرئاسة التركية في بيان، أن “أردوغان بحث مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، العلاقات الثنائية والاعتداءات الإسرائيلية الحالية على فلسطين”.
وأكد أردوغان “مواصلة الجهود في المحافل الدولية لردع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والجزائر في كل المجالات سيسهم في زيادة الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
كما ذكرت الرئاسة التركية أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث خلاله التطورات الأخيرة في فلسطين”.
وأشار أردوغان إلى أن “تركيا عبّرت بأقوى شكل عن ردة فعلها على الهجمات الإسرائيلية المتهورة ضد قطاع غزة والمسجد الأقصى والفلسطينيين”.
وشدّد على ضرورة أن “يلقّن المجتمع الدولي إسرائيل درسًا قويًا ورادعًا، وأن تركيا تواصل مبادراتها على مختلف المستويات لتحقيق هذا الهدف”.
ولفت أردوغان إلى “أهمية بيان وزارة الخارجية الروسية الذي أشار إلى معايير الأمم المتحدة وحل الدولتين بشأن فلسطين”.
كما أكّد أردوغان لبوتين أن “إظهار التوافق بين تركيا وروسيا حيال التطورات الأخيرة في القدس يشكل رسالة مهمة”.
وأشار إلى ضرورة “دراسة فكرة إرسال قوات دولية إلى المنطقة من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين”.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن “تركيا وروسيا ستتعاونان بشكل وثيق في الأمم المتحدة بشأن جميع هذه القضايا”.
و الثلاثاء، دعا أردوغان في اتصال مع ملك ماليزيا السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، إلى ضرورة الوحدة بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد أردوغان أنه “من الضروري أن نكون قلبا واحدا وصوتا واحدا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصى والفلسطينيين”.
واكمل الرئيس التركي جهوده الدبلوماسية لتقويض الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وذلك عبر اتصاله بنظيره القرغيزي صدير جاباروف، والأفغاني أشرف غني لحثهما لدعم جهود أنقرة على الساحة الدولية من أجل تلقين “إسرائيل” الدرس اللازم. مؤكدا على أهمية التحرك البلدين في المبادرات التي تواصلها تركيا في جميع المحافل ضد هجمات “إسرائيل” الوحشية على فلسطين.
وذلك خلال اتصالات متبادلة بين الرؤساء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وفي 10 أيار/مايو 2021، أجرى أردوغان، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله مستجدات الأحداث في فلسطين وتصاعدها في المسجد الأقصى.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان، أن أردوغان والشيخ تميم دعيا إلى “ضرورة وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاتها على المدنيين العزل، وعدم التصعيد وضبط النفس واحترام القانون الدولي والإنساني”.
كما أجرى أردوغان، في اليوم نفسه، اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك لحشد موقف عربي ودولي، لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وقطاع غزة.
يُشار إلى أن المتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، قال الإثنين الماضي، إن أردوغان يقود حملة دبلوماسية مكثفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك وسكان حي الشيخ الجراح القريب من المسجد.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الإثنين الماضي، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.