تركيا.. نجاح جديد لاختبار تدفق الغاز المكتشف في البحر الأسود

أعلنت تركيا، مساء أمس الثلاثاء، نجاح ثاني اختبار لتدفق الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود، وذلك بجهود تركية محلية.

وذكرت مؤسسة النفط التركية في بيان، أنه “تم بنجاح ثاني اختبار لتدفق الغاز من بئر (توركالي 2) بحقل سكاريا للغاز الطبيعي في البحر الأسود”.

بدوره، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، في بيان، تعليقا على نجاح الاختبار، إنه “سنستمر خطوة بخطوة حتى عام 2023”.

وأضاف أن “الشعلة الجديدة لنار استقلالنا في الطاقة تلاقت مع السماء اليوم”.

وأشار دونماز إلى أن “غاز البحر الأسود يعد الأيام للالتقاء مع 81 ولاية في تركيا”.

وفي 29 تموز/يوليو 2021، أعلنت مؤسسة البترول التركية في بيان، نجاح أول اختبار لتدفق الغاز من البئر نفسه.

وأوضحت أن “0.75 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تدفق من مستوى الخزان الأول الذي تم اختباره”، لافتة أن “نتائج التحليل أظهرت امتلاك البئر طاقة إنتاجية يومية تصل 1.2 مليون متر مكعب”.

وأضافت المؤسسة أن “اختبارات ستجرى قريبا على مستويين أخرين من البئر”.

وأشارت إلى أنه “سيتم تطوير حقل سكاريا للغاز عقب اكتمال الاختبارات على كل آبار الحقل”.

وتعمل المؤسسة على مشروع لتطوير الحقل، يتكون من نظام إنتاج غاز سيتم إنشاؤه تحت سطح البحر، ومنشأة معالجة على شاطئ فيليوس بولاية زونغولداق شمالي تركيا، وخطوط أنابيب لربط هاتين الوحدتين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 4 حزيران/يونيو 2021، اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل سكاريا في البحر الأسود، ليرتفع حجم الغاز الطبيعي المكتشف إلى 540 مليار متر مكعب.

وأوضح أردوغان خلال مشاركته في افتتاح ميناء “فيليوس” بولاية زونغولداق شمالي تركيا، أن إجمالي الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود وصل إلى 540 مليار متر مكعب، وذلك مع الاكتشاف الجديد.

وكان أردوغان قد أعلن العام الماضي 2020 عن أكبر اكتشاف في تاريخ تركيا للغاز الطبيعي، بلغ 405 مليار متر مكعب.

وأكد أردوغان على “أهمية الغاز المكتشف من حيث المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد التركي”.

وشدد على أن “تركيا تعمل ليل نهار من أجل الاستفادة من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف واستخدامه بحلول العام 2023”.

وبيّن أن “تركيا تهدف لاستخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود إلى اليابسة عبر 3 مراحل:

المرحلة الأولى هي أنظمة إنتاج الغاز التي سيتم إنشاؤها في قاع البحر.

والمرحلة الثانية ستكمن في المنشأة التي ستعالج الغاز الطبيعي على الأرض، تمهيدًا لاستخدامه.

أما المرحلة الثالثة فهي خط الأنانيب الذي سيوفر الاتصال ما بين الأنظمة الموجودة بقاع البحر، والمنشأة التي على الأرض”.

Exit mobile version