تزايد اعتداءات المستوطنين بالضفة.. والاحتلال يشن اعتقالات
شنت قوات الاحتلال، فجر الاثنين، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما استهدف مسلحون حاجزا عسكريا بالقرب من يعبد قضاء جنين.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال بشكل يومي، تتركز في ساعات الليل، تتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين الآمنين في منازلهم، في الوقت الذي زاد فيه المستوطنون من اعتداءتهم ضد الفلسطينيين.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، الكاتب والأسير المحرر أحمد قطامش، خلال مداهمة منزله في مدينة البيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا خلال مداهمة منزله في حي بطن الهوى بمدينة رام الله، وشابا آخر على حاجز لجيش الاحتلال على مفرق ترمسعيا.
وفي محافظة جنين، استهدف مقاومون حاجز “دوتان” الاحتلالي بالقرب من بلدة يعبد، بالأكواع المتفجرة.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد دهم وتفتيش منزله في جنين، واعتقلت شابا من بلدة السيلة الحارثية.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مداهمتها منزل والده وتفتيشه والعبث في محتوياته.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان آخرين.
وضمن الانتهاكات اليومية، قطع مستوطنون، عشرات أشجار الزيتون من أراضي قرية سالم، شرقي نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن الأهالي اكتشفوا اليوم الاثنين، إن عشرات أشجار الزيتون جرى تقطيعها وتكسيرها وسرقة ما تبقى من الثمار في منطقة جورة النصر شرق بلدة سالم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
يذكر أن غالبية الأراضي المحاذية للمستوطنات في ريف نابلس الجنوبي والشرقي، تتعرض لعمليات قطع وحرق وسرقة لثمار الزيتون منذ بداية الموسم.
ومنعت قوات الاحتلال، الاثنين، المزارعين، من الدخول إلى أراضيهم المعزولة خلف جدار الفضل والتوسع العنصري، جنوب قلقيلية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال منعت مزارعي قرى عزبة سلمان وعزبة الأشقر وعزون عتمة وبيت أمين وسنيريا، من الدخول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، عبر ما يعرف بالبوابات الزراعية المقامة على مقطع جدار الفصل العنصري، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.
في السياق، أكدت وسائل الإعلام العبرية، تضاعف اعتداءات وجرائم المستوطنين التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما يثير قلق المحافل الأمنية الإسرائيلية.
وأرجعت سبب ارتفاع جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين ضمن أمور أخرى، إلى محاولات سيطرة المتطرفين اليهود وعصابات المستوطنين، السيطرة على الأراضي في مناطق “ج” لإقامة بؤر استيطانية لـ”تثبيت حقائق على الأرض”، وهذه المناطق تخضع بالكامل للسيطرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، إضافة لموسم قطف الزيتون.
وفي سياق متصل، حذرت “يديعوت” في مقالها الافتتاحي الذي كتبه عنياف شيف، من خطورة “العنصرية اللفظية” لعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش تجاه النواب العرب، والتي يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى “تجسيدات عملية خطيرة”، حيث خاطب النائب المذكور النواب العرب وقال: “أنتم هنا بالخطأ، لأن ديفيد بن غوريون لم ينهِ المهمة في 1948، ولم يلقِ بكم”.