في مقابلة تلفزيونية عبر شاشة سكاي نيوز العربية، تناول أستاذ إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة فيميد، موضوع التسريبات المتعلقة بتقدم مفاجئ في المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل هدنة لمدة 42 يومًا والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وفي بداية حديثه، قال المدهون: “من الصعب تأكيد هذه المعلومات أو نفيها، لكن ما نستطيع أن نقوله هو أن حماس لديها توجه وأولوية الآن لوقف إطلاق النار. حماس مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في هذا الاتجاه من أجل وقف الإبادة، لأنه لا توجد حرب، توجد إبادة. خصوصًا ما يحدث اليوم في الشمال وتجويع في الجنوب. واقع صعب جدًا وفاق تحمل الإنسان.”
وأضاف المدهون أنه يعتقد أن حماس معنية بهذا الاتجاه، لكن ما يعوق ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا رئيس الحكومة نتنياهو. وأوضح قائلًا: “ما يعرقل ذلك منذ أكثر من عام هو الاحتلال الإسرائيلي أو نتنياهو. وهناك خلافات داخلية تظهر في هذا الشأن. لكن إذا استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الإدارة الضغط على نتنياهو، ربما تقطع 90% من الطريق. تظل بعض التفاصيل يمكن تجاوزها، لكن أعتقد أن نتنياهو حتى اللحظة غير معني بالوصول إلى أي اتفاق للحرب أو أي اتفاق لوقف إطلاق النار.”
وعن التسريبات المتعلقة بتفاصيل الاتفاق، قال المدهون: “حماس مستعدة للإفراج عن الأسرى أو من لديها من الأسرى، لكن بشرط أن تضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وخصوصًا من معبري إيريز وكيرم شالوم. وعودة النازحين، وعودة السكان، وإدخال ما يمكن أن يخفف عنهم في هذه المرحلة.”
وأكد المدهون أنه يرى أن مدة 42 يومًا قد تكون فترة تجريبية لوقف إطلاق النار، موضحًا: “أعتقد أن 42 يومًا فترة تجريبية يمكن الحديث عنها، غير الخمسة أيام أو عشرة أيام. وأعتقد أن هذه ليست بعيدة عن الـ 2.7 (نسبة الاتفاق)، لكن مع وجود بعض التفاصيل.”
وفي ختام حديثه، أكد المدهون أن حركة حماس مستعدة للذهاب إلى اتفاق طويل الأمد إذا تم توفير ضمانات حقيقية من الأطراف المعنية، وأن مسار المفاوضات لا يزال رهينًا بالضغط الدولي على الاحتلال.