قالت صحيفة بريطانية إن الطلاب والمعلمين اليهود يواجهون موجة من “الكراهية” بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل شهرين.
وأوضحت صحيفة “ديلي تليغراف” اللندنية أن المعلمين والطلاب اليهود يواجهون موجة من “الكراهية العنصرية وسوء المعاملة والترهيب” في أعقاب العدوان غزة.
ونقلت جمعية يهودية تعمل في لندن أن تلك الموجة وصلت بالحوادث “المعادية لليهود” إلى مستوى قياسي، وذلك تعاطفا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت جمعية “أمن المجتمع”، وهي منظمة يهودية تراقب الأحداث المعادية للسامية في بريطانيا، إن هناك “عددا غير مسبوق” من الحوادث المعادية لليهود سُجلت من 8 ايار (مايو) إلى 7 حزيران (يونيو).
وأضافت الجمعية التي تعنى بتسجيل حوادث معادية لليهود منذ العام 1984؛ إن هناك 628 حادثة كراهية خلال هذه الفترة، وهو أعلى رقم سجلته على الإطلاق في أي فترة شهر.
وفقا للصحيفة، فقد وجد الباحثون أن تلاميذ المدارس والطلاب اليهود “تم تمييزهم لإعلان موقفهم من العدوان أو تبرير وجود إسرائيل”، إما من قبل زملائهم في المدارس غير اليهودية أو من قبل المارة خارج المدرسة.
وفي شهر ايار (مايو)، على سبيل المثال، وزع تلميذ في مدرسة عادية شمال غرب إنجلترا عريضة حول “إسرائيل” وفلسطين وأخبر الطلاب الآخرين “اليهود يقتلون المسلمين” و”اليهود أشرار”.
كما أوقف رجل طلاب المدارس الثانوية اليهود في شمال لندن وهددهم باللكم إذا لم يقولوا إنهم يدعمون فلسطين؛ قائلا: “أخبر والدك وأمك أنهم قتلة ويقتلون الأطفال”.
وخلال أيام العدوان التي استمرت 11 يوما، سجلت مؤسسات أميركية تغيرات جذرية في نظرة المجتمع الأميركي تجاه القضية الفلسطينية.
وكانت مدن أميركية عدة قد شهدت مظاهرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، إلى جانب مدن أوروبية عديدة. – (وكالات)