تغريدات في ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي المتجددة

إبراهيم المدهون

حركة الجهاد الإسلامي عنوان من عناوين نضالنا الفلسطيني، لها فكر ثوري جهادي يحمل على عاتقه مقاتلة الاحتلال بكل السبل أهمها الكفاح المسلح، تجربتها أصيلة ومهمة، واقترابها من حركة حماس زادها قوة وحضورا، وعزز جبهة المقاومة، وقد منحت حماس حركة الجهاد مساحات عمل وحرية واسعة في غزة، بعكس الضفة التي ضيق على من يحمل البندقية.

بدأ العمل العسكري للجهاد الإسلامي باسم قسم القوى الفلسطينية المجاهدة، وأسسها في الانتفاضة الأولى القائد محمود الخواجة رحمها الله، واستشهد بعد عملية بيت ليد، التي تعتبر من أهم عمليات العمق، وقتل فيها ما يقارب 20 جنديا وضابطا إسرائيليا، اليوم سرايا القدس هي الجناح العسكري انطلقت بانتفاضة الأقصى.

أبو إبراهيم الشقاقي وعبد الله شلح أسسا الجهاد الاسلامي، الشقاقي استمر أمينا عاما للجهاد حتى استشهاده باغتيال جبان على يد رابين في أحد المطارات، والأخ رمضان شلح فرض نفسه أحد أهم الرموز الفلسطينية بتقاربه مع قيادة حماس والمقاومة، رحمهما الله كان لغيابهم وجعا فلسطينيا خالصا.

انطلاقة الجهاد جاءت على مراحل وموجات متجددة، إلا أنه اليوم أحد أهم ركائز المقاومة، في غزة تعتبر سرايا القدس جناحا عسكريا منظما ومعقدا، وممتد ينتمي إليه آلاف المقاتلين المدربين المجهزين للنزال، واليوم في ذكرى انطلاقتهم نبرق لقيادته وعلى رأسها الأخ زياد النخالة بالتهاني والتبريكات.

عن نفسي أحب ثورية الجهاد الإسلامي، وتأثرت بثقافة الشقاقي وصوته وحضوره وأفقه وعناده، وعمق وعقل شلح السياسي، وأحببت طلته وكلماته وتبنيت مبادراته، وحزنت لفقدهما كما احببنا الأخ محمود الخواجا مؤسس الجناح العسكري، وتعلقت بالشهيد علي العيماوي ومحمود طوالبة، فالجهاد أهم عناصر معادلة القوة في مقاومتنا الفلسطينية.

Exit mobile version