رئيس التحرير

تقدير موقف حول تكهنات الحرب على غزة

إبراهيم المدهون

لا حرب قريبة على غزة، الاحتلال فقد قدرته على المبادرة، وحيطة المقاومة وحذرها ومراكمة قوتها تصعب على الاحتلال حساباته وقراراته، كما أن تكلفة العدوان على غزة مرتفعة على المستوى السياسي والاستراتيجي، فالحرب القادمة ستقصر من عمر الاحتلال وتظهره بحجمه الحقيقي، وقد تتوسع لجبهات أخرى، وتشتعل ساحات عديدة، خصوصا أن قدرة المقاومة على الصمود مرتقعة ومشجعة، وكلما طال الامد ستتوسع دائرة النار.

كما أن العدوان سيفتح المجال لدعم غزة عسكريا من دول إقليمية ودولية، ومن الصعب جدا حسم الاحتلال للمعركة، لهذا أسوأ خيارات بينت ارتكاب حماقة شنه عدوانا واسعا على غزة، فقد يخرج من المشهد السياسي بشكل كامل، كما أن الولايات المتحدة لا تقبل باشتعال الشرق الأوسط في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وتفضل الهدوء لترتيب الأوراق، وهو ما يزيد القيود على الاحتلال.

المقاومة مستعدة للانتصار، وستعمل على اختيار وقت ومكان وحجم المعركة، كما ستفشل الاحتلال باغتيال أي من قادتها، علما بأن المقاومة تفضل في هذه اللحظات المعركة المفتوحة وتركز على المواجهة الشعبية المتصاعدة، في ذات الوقت الذي تستعد وتتأهب فيه للمواجهة بكل قوتها وهناك خطة مواجهة أعدتها قيادة المقاومة تستمر أشهر بطاقتها وحيويتها، فقد خرجت من سيف القدس أقوى وأقدر.

وتقديري بأن المقاومة لن تسمح باستمرار الحصار على غزة وستواجه أي قرار تضيقي يمس حياة الناس بالمواجهة والضغط على الاحتلال، فكل قرار تصعيدي اقتصادي أو سياسي ضد غزة، أمامه قرار وتحرك ضد العدو يوازيه بالمقدار ومضاد له بالاتجاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى