سجل تقرير رصد إعلامي جديد قيام سلطات الاحتلال ومواقع التواصل الاجتماعي، بارتكاب 120 انتهاكا ضد الحريات الصحفية والمحتوى، خلال شهر أغسطس الماضي.
وأشار تقرير أصدره “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة، أنه رصد أكثر من 12 اعتداءً على الصحافيين من قبل الاحتلال ومستوطنين.
وأوضح أن من بين الاعتداءات كان إصابة صحافية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال الصحافيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والرش بغاز الفلفل وقنابل الغاز الحارقة، وضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق وركلهم وسحلهم وإلقاء الحجارة وإطلاق الكلاب الشرسة لمطاردتهم، خلال تغطيتهم اعتداءات الاحتلال على المواطنين وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحين جاء على الاعتقالات ذكر أن الشهر المنصرم سجل خلاله 20 حالة اعتقال طالت صحفيين، من بينهم صحفيون لا يزالون معتقلين، وهم الصحفي نضال أبو عكر، ومحمود أبو الحسن، وابراهيم أبو صفية، ودينا جرادات، فيما جرى تحويل كل من الصحافي عامر أبو عرفة، وفيصل الرفاعي، ونضال أبو عكر، للاعتقال الاداري.
وتخلل الشهر الماضي تثبيت اعتقال الصحافي محمد نمر عصيدة، والصحافي رامز صدقة، وكذلك إبعاد الصحافي محمد عشو عن مدينة القدس لمدة خمسة أيام.
ووثق التقرير 16 حالة منع وعرقلة لعمل الصحافيين، في إطار عمل سلطات الاحتلال، للتغطية على الجرائم التي ترتكبها قواتها العسكرية والمستوطنين، خلال الهجمات التي طالت مدينة نابلس، وعمليات الاقتحامات والهدم المتكررة لأراضي ومنازل المواطنين في الضفة المحتلة.
كما منعت قوات الاحتلال الصحافيين من تغطية بدء العام الدراسي الجديد في منطقة مسافر يطا بالخليل جنوب الضفة الغربة، ومنعت تغطية محاكمة الأسير نائل البرغوثي.
كما سجل التقرير 18 حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم مقرات إعلامية ومعدات صحافية من بينهم اقتحام 4 منازل لصحفيين خلال عملية اعتقالهم وهم من نضال أبو عكر، ومحمود أبو الحسن وطالبة الإعلام دينا جرادات، والعبث والتفتيش بهما قبل اعتقالهما.
كذلك اشتملت العمليات هذه على مصادرة ممتلكات متنزه للصحفي يسري الجمل، كذلك تعرض أكثر من عشر مكاتب إعلامية للأضرار متفاوتة خلال استهداف الاحتلال بأربعة صواريخ “برج فلسطين” بحي الرمال بمدينة غزة، خلال العدوان الأخير ضد القطاع الشهر الماضي، عدا عن تحطيم قوات الاحتلال والمستوطنين 4 معدات وكاميرات صحافية لمنعهم عن مواصلة مهامهم.
وتم أيضا تسجيل حالتي منع من السفر، أو تصريح دخول للصحفي أيمن قواريق ومنعه من السفر عبر معبر الكرامة، وكذلك منع الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة لتوثيق جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وفي جانب المضايقات والتعذيب للمعتقلين الصحافيين في سجون الاحتلال، تم تسجيل حالتين من بينهم إجبار الصحفي رامز صدقة على دفع غرامة مالية بقيمة ثلاثة آلاف شيكل، وكذلك منع الصحافية دينا جرادات من اخذ الأدوية والعلاجات كونها مريضة خاصة أنه تم تمديد توقيفها خمس مرات متتالية لاستمرار التحقيق معها وإخضاعها للتعذيب والضغوطات النفسية.
وحين جاء على حالات تكتيم الأفواه التي تمارسها مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة رواية الاحتلال، قال المكتب الإعلامي إن التقرير سجل أكثر من 50 حالة انتهاك من قبل تلك المواقع، بذريعة نشر تدوينات تخالف تعليمات تلك المواقع.
كما حاولت سلطات الاحتلال وفق التقرير التشويش على فضائيتي “الأقصى” و”فلسطين اليوم “وبث أكاذيب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بهدف تضليل وتكذيب الرواية الفلسطينية.
ووثق التقرير أيضا خمس حالات من الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، طالت الصحافيين خلال الشهر المنصرم.