بتوقيت القدس

تقرير متلفز لقناة عبرية يحرض على فضائية الأقصى ويضعها كهدف عسكري .. “شاهد”

بث الإعلام العبري تقريرا متلفزا تحت “بذلك يكون قد أضيف هدف جديد إلى بنك أهداف جولة القتال القادمة”، بهذه العبارة عقّب مذيع القناة 13 الإسرائيلية، أودي سيغال، على تقرير نشرته قناته، سلطت فيه الضوء على الحُلة الجديدة التي ظهرت بها فضائية الأقصى التي تبث من قطاع غزة، زاعمة أنها تبث برامج تحريضية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال معد التقرير حيزي سيمانتوف إن “حماس أعادت بناء استوديوهات فضائية الأقصى بعدما دمرت خلال العدوان الأخير على القطاع منتصف مايو/آيار الماضي”، مشيراً إلى جملة البرامج الجديدة التي أعلنت القناة الفلسطينية عن إطلاقها مطلع الأسبوع الجاري.

وبحسب سيمانتوف، فإن افتراض قيام قناة الأقصى بالتحريض على الاحتلال الإسرائيلي وفقا لزعم العبري، مما أدى لتحويلها لهدف جديد ضمن بنك أهداف جيشه، يأتي بسبب حضور رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيي السنوار حفل افتتاح استوديوهات القناة والدورة البرامجية الجديدة.

وادعى سيمانتوف أن القناة تضم جملة من البرامج التحريضية وفق تعبيره، من بينها برامج للأطفال قال إن الحركة تريد أن تمرر من خلالها رسائل وأفكار تحريضية تؤلب الأطفال الفلسطييين ضد إسرائيل، إضافة للتركيز على برنامج جديد تقدمه الصحافية الفلسطينية أمل حبيب، التي انضمت إلى طاقم القناة  قبل عدة أيام.

الإعلام العبري يُحرض على قناة الأقص..ى متهمها بالتحريض! لكن معد التقرير لم يلق بالًا لتحريضه على القناة وموظفيها وإدراجها ضمن أهدافه في أي عدوان قادم؟تقريري التالي يتحدث عن اتهام القناة بالتحريض من المحرضين أنفسهم

تم النشر بواسطة ‏محمد عدنان الهمص‏ في الخميس، ٢١ أكتوبر ٢٠٢١

وتقدم أمل، التي أبدت استغرابها من التقرير الإسرائيلي المتداول، برنامجا صباحيا تحت عنوان”صباح فلسطين”، وهو برنامج إنساني اجتماعي بامتياز يسلط الضوء على القضايا ذات الشأن بالتفاصيل المباشرة لحياة المواطنيين العاديين، أو حتى تناول قضايا ذات بُعد وطني تستعرض هموم ومعاناة الفلسطينيين في مختلف مناطق وجودهم.

وقالت حبيب في حديث مع الصحيفة اللندنية ”القدس العربي” إنها تفاجأت من التحريض الفج الذي يستخدمه الإعلام العبري ضد فضائية الأقصى والعاملين فيها، منوهة بالرسالة الواضحة التي ختم بها مذيع القناة الإسرائيلية نشرته الإخبارية تعقيبا على التقرير المذكور، والتي أدرج فيها قناة الأقصى كهدف جديد ضمن قائمة الأهداف الإسرائيلية.

وأكدت أمل التي عملت في مجال الإعلام منذ قرابة 12 عاما أن تعمد الاحتلال استخدام إعلامه للتحريض على قناة الأقصى والعاملين فيها، هو دليل إفلاس حقيقي تعانيه المؤسسة الإسرائيلية بمختلف أذرعها، متسائلة عن السبب الذي يغيظ الاحتلال من قناة تدافع عن الحق الفلسطيني، منوهة بأن سياسة القناة هو تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني بمختلف أشكاله، بما في ذلك القضايا ذات الحساسية الوطنية العالية، كقضية القدس والشيخ جراح والاستيطان والحصار وغيرها من الإشكالات الجوهرية في عمق الصراع مع الاحتلال.

وأضافت: “برنامجي هو عبارة عن مجلة أسرية اجتماعية تربوية تنموية واسعة، يركز على قصص النجاح والمبادرات الشبابية، إضافة للجوانب الطبية والنفسية وقضايا الأطفال وكل ما يُهم الأسرة”.

وأوضحت أنه على الرغم من تداول الفلسطينيين تقرير القناة الإسرائيلية فيما بينهم على سبيل التندر والسخرية، إلا أن الأمر جاد للغاية، إذ يشكل تحريضا واضحا ومباشرا على القناة والعاملين فيها، محملة الاحتلال مسؤولية ما قد يلحق بهم من خطر شديد بسبب هذه التهديدات.

وأشارت إلى أنه بالرغم من قصف واستهداف القناة في كل مرة يشُن فيها الاحتلال عدوان على قطاع غزة، تدمر فضائية الأقصى وتكون هدفاً لطائرات الاحتلال، لكن اللافت في الأمر هذه المرة هو دخول الإعلام الإسرائيلي على خط التحريض المباشر، عادّةً أن قيامه بالتحريض يدرجه تلقائيا في قائمة مرتكبي جرائم الحرب، تماماً كما هو الجيش الإسرائيلي لكن الفرق أن أحدهما يسبق الأخر في التحريض والثاني يتبعه في التنفيذ، في إشارة للجرائم المزدوجة التي يرتكبها كل منهما بحق الإعلام والفلسطيني والعاملين فيه.

وبالرغم من حالة الفرح الممزوج بالأمل في القدرة على إيصال الصوت الفلسطيني، التي ظهر بها العاملون في فضائية الأقصى بحلتها الجديدة، إلا أنها بحسب حبيب كانت مادة “يعتقد الاحتلال أنها دسمة” ويمكن له من خلالها التحريض على القناة والعاملين فيها وتعريض حياتهم للخطر.

وتابعت: “الاحتلال يخشى القلم والكاميرا الفلسطينية، كما يخشى المقاوم والثائر، كلٌ منهما يؤدي دورا لا يقل أهمية عن الأخر، وكلاهما يدافع عن الحق الفلسطيني”، مطالبة بوضع حد لتهديدات الاحتلال، ومنح الإعلام الفلسطيني الحرية المُطلقة في نقل رسائله حتى وإن لم تعجب الاحتلال، وذلك بموجب القوانين الدولية التي تنص على حرية الرأي والتعبير.

_أنا إسمي مكتوب؟=آه وبالعبري كمان _طيب 🤤🤤ع الهامش/قسط جوالي بخلصو السنة الجاية.داخلة جمعية بتخلص السنة الجاية ناوية أجيب فيها كورنر للصالون.عليا دين بالدولارات بس رشا وعدتني تسامحني لو متت😅 وإنه لجهاد نصر أو استشهاد #تفاصيل

تم النشر بواسطة ‏أمل حمدان حبيب‏ في الخميس، ٢١ أكتوبر ٢٠٢١

واستهدف الاحتلال قناة الأقصى في 13 مايو/أيار الماضي، بقصفه برج الشروق الذي يضم مؤسسات إعلامية وتجارية عديدة، بعد ساعات من تدمير برج الجوهرة الذي يضم 13 مقرا إعلاميا، خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، وهذه هي المرة الرابعة التي تدمر فيها المقاتلات الحربية الإسرائيلية استوديوهات القناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى