أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال القطاع، بعد أن أطلق النار على مكتب إدارة المستشفى. وأفادت الوزارة في بيان صحافي أن الاحتلال وجه طلبًا بإخلاء المستشفى، إلى جانب مستشفى الأندونيسي ومستشفى العودة، مهددًا بتدميرها إذا لم يتم الامتثال.
وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن المستشفيات “ستواجه نفس مصير مستشفى الشفاء بالتدمير والقتل والاعتقال” إذا لم يتم إخلاؤها. وأشار حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إلى أن الجيش أمهلهم 24 ساعة لإخلاء المستشفى بشكل كامل من المرضى والطواقم الصحية. وأضاف أن الجيش يتواصل معهم بلغة التهديد، مما يثير المخاوف من انهيار المنظومة الصحية في شمال القطاع.
وأشار أبو صفية إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تهجير سكان شمال غزة عبر إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة. كما أُفيد باعتقال مسعف كان يرافق حالة حرجة، مما يزيد المخاوف حول سلامة العاملين في القطاع الصحي.
وطالبت وزارة الصحة بتوفير الحماية الفورية للمؤسسات الصحية وكوادرها، لا سيما في شمال غزة، مع استمرار القصف المدفعي على محيط المستشفى منذ ساعات الصباح، مما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع.