تهديدات ومضايقات.. انتهاكات إسرائيلية مستمرة ضد المسيحيين في فلسطين

يتعرض المئات من المسيحيون في فلسطين لتهديدات ومضايقات كبيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن قبل المستوطنين اليهود، وذلك بالتزامن مع احتفال ملايين المسيحيين حول العالم بعيد الميلاد.

ويواصل أهالي الأراضي الفلسطينية، مقاومة الظروف القاسية التي يتسبب بها ويفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والذي لم يستهدف بسياسيته العدوانية المسلمين فقط بل المسيحيين أيضًا.

وفي هذا الصدد، أكد المطران عطا الله حنا التابع للبطريركية اليونانية الأرثوذكسية في القدس تعرض المسيحيين لمضايقات ومشاكل كثيرة.

وحث حنا أبناء دينه على “مواجهة الاحتلال والعمل على إنهائه بدلًا من الاحتفال بعيد الميلاد”.

وفي سياق متصل، يواجه المسيحيون الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في الأراضي الفلسطينية هجمات منظمة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن المستوطنين اليهود المسلحين.

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الأماكن الدينية للمسيحيين والاعتداء عليها، في حين يضرم المستوطنون اليهود النار في الكنائس ويهاجمون رجال الدين.

وخلال السنوات الأخيرة، تم تسجيل العديد من الحوادث ضد المسيحيين في أجزاء كثيرة من فلسطين، وخاصة في مدينة القدس.

وأكد العديد من المؤرخين على أن الشعوب التي عاشت في هذه الأراضي المقدسة طوال فترات التاريخ، كانت تعيش في سلام فقط خلال فترة الحكم الإسلامي.

حيث أدى الاحتلال الصليبي عام 1099 إلى ظهور كل العناصر المسيحية واليهودية والمسلمة في المنطقة، وبعد القرون المملوكية والعثمانية الطويلة، ترك الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي شعوب المنطقة تتوق إلى السلام وإلى التخلص من الحروب.

وبتأثير الخلافات الطائفية بين المسيحيين، يظل العالم الغربي اليوم صامتًا في وجه المظالم والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين الفلسطينيين.

Exit mobile version