يسود التوتر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات فلسطينية للإضراب العام جراء استشهاد الأسير ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن “الأسرى في سجون الاحتلال كافة، أعلنوا الحداد العام ثلاثة أيام، وإرجاع وجبات الطعام” .
وأشارت إلى أن “سلطات الاحتلال دفعت بالمزيد من وحدات القمع المدججة بالسلاح يرافقها قوات من الجيش والشرطة، إلى العديد من السجون تحسباً لانفجار حقيقي رداً على استشهاد الأسير أبو حميد”.
من جانبها، أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة الحداد في كافة السجون، فيما حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن الجريمة.
وطالب أبو بكر العالم والمجتمع الدولي “بوقف المجزرة الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في ترك الأمراض القاتلة ترتع في أجسادهم بلا حسيب أو رقيب”.
ودعت فصائل فلسطينية إلى الإضراب العام والشامل في محافظات عدة بالضفة الغربية، داعية إلى تصعيد المواجهة على جميع نقاط التماس والطرق الالتفافية.
بدورها، أكدت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن “سياسة الإهمال الطبي تكشف مدى إرهاب ونازية مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى”، منوها إلى أن “الشهيد ناصر، القائد في كتائب شهداء الأقصى، قاتل حتى الرمق الأخير، ومثل الشعب الفلسطيني بالتضحية الكبيرة والإصرار على التمسك بكل تفاصيل الوطن”.
وأكد في تصريح له اطلعت على نسخة منه، أن” استشهاد أبو حميد، جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسير والأسرى والشعب الفلسطيني، ويجب أن تواجه هذه الجريمة بتصعيد حقيقي للنضال الوطني لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية”.
ولفت قاسم إلى أن “حماس تضع قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها، وتؤكد أن حل قضية الأسرى هو بكسر القيد عنهم وليس فقط بتحسين أوضاعهم داخل السجون”.
وحملت حركة الأحرار الفلسطينية، “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل أبو حميد داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد”، مؤكدا أن “ما حصل مع الشهيد أبو حميد، هو جريمة مركبة تعكس إجرام الاحتلال وساديته في التعامل مع أسرانا وقتلهم بشكل بطيء”.
ونددت في بيان لها اطلعت فيميد على نسخة منه، باستمرار “سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفا مسلطا على رقاب أسرانا”، منوهة إلى أن “الشهيد أبو حميد، ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا”.
وأوضحت أن “هذه الجريمة هي وصمة عار على جبين قادة الاحتلال والأنظمة العربية المطبعة معه والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة وصامتة على إجرام وسياسات الاحتلال العنصرية المخالفة للقرارات والقوانين الدولية ولا تحرك ساكنا لفضحه ورفع دعاوى قضائية ضده وإنقاذ حياة أسرانا وخاصة المرضى منهم”.
وطالب “الأحرار” السلطة الفلسطينية “التي تقف عاجزة، أن تخرج عن صمتها بتقديم ملفات قادة الاحتلال وملفات الأسرى المرضى والشهداء خاصة إلى المحاكم الجنائية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وأسرانا”.
وقالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، إن “استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال، وهو ما يتطلب التحرك سريعا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين”.
ودعت لجان المقاومة الشعبية إلى تصعيد المقاومة، والهبة الشعبية إسنادا للأسرى وللتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها الاحتلال بحق عشرات الأسرى المرضى.