قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفلسطينية التركية، حسن توران، إن التنازل عن فلسطين والأقصى أمر مستحيل وغير وارد في أجندة الجمهورية التركية.
جاءت تصريحات توران خلال ندوة أقامتها رابطة برلمانيون لأجل القدس تحت عنوان “لماذا لن تتخلى تركيا عن فلسطين؟”.
وأضاف أن” هناك حالة تشابك تاريخي كبير بين البلدين لما قدمه الشعبين من تضحيات، لافتا لوجود العديد من الشهداء الأتراك والفلسطينيين واروا الثرى في أراضيهما ذودا عن بلاد المسلمين”.
وتابع توران قائلا بأن تركيا “لا تستطيع التحلل من الإرث التاريخي الذي تحمله تركيا على أكتافها لمساندة ودعم القضية الفلسطينية”، منوها إلى أن استقرار وأمن إسطنبول وأنقرة هو من استقرار القدس.
ولفت إلى أن القدس وفلسطين تعاني منذ سقوط الخلافة العثمانية التي رسخت الرخاء والسلام والتعايش بين الأديان في الديار المقدسة، مشيرا إلى أن الانتداب البريطاني هو من مهد لليهود للقدوم إلى فلسطين وإقامة دولتهم غير القانونية”.
واستدرك ” نحن منذ سنوات طويلة نتابع الأحداث الدموية والعنف والمعاناة في فلسطين جراء الاعتداءات الاسرائيلية، لكن يجب ألا ينسينا ذلك بأنها ليست ساحة للصراع فقط إنما أرض مقدسة مسرى نبيينا محمد وبعثة عيسى عليه السلام”.
وأوضح توران بأن “الهيئات والمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة اتخذت قرارات هامة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكنها لا تنفذ لعدم قدرتها على فرض ارادتها على الدول الخارجة على القانون”.
ودعا إلى زيادة فعالية دور هذه المنظمات الدولية في الوقوف بجانب الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، وحث الدول الحرة المدافعة عن الإنسانية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
وفيما يخص صفقة القرن قال توران إن “ما تم طرحه من قبل الإدارة الأمريكية كان المحاولة الأخيرة لإنهاء وتصفية القضية، وشرعنة انتزاع الاسرائيليين لما تبقى من الأراضي الفلسطينية”.
ووصف توران الصفقة بـ”خيانة القرن”، مشددا على أن تركيا لن تسمح بتنفيذها أو القبول بها، فيما استنكر سعي بعض الدول العربية لتسويقها، منوها بأن ذلك لا يعطي الشرعية للصفقة.
كما أشار إلى أن “الأساليب الإسرائيلية التي تنتهجها منذ نشأتها في قضم الأراضي الفلسطينية لن يغير شيئا لأن هناك خرائط وأرشيف احتفظت فيها تركيا للمحافظة على الحق الفلسطيني”، مبينا إلى أن دعم الولايات المتحدة غير المحدود لإسرائيل لن يثني تركيا عن موقفها من القضية الفلسطينية.
واعتبر توران أن صمود الشعب الفلسطيني كان الأساس في وقف هذه الخطة الأمريكية الإسرائيلية.