توصية “إسرائيلية” بتوسيط تركيا لإتمام صفقة تبادل مع “حماس”

 أوصت صحيفة إسرائيلية، بطلب تفعيل تركيا كوسيط من أجل إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع حركة “حماس”، التي تأسر عددا من الجنود في قطاع غزة. 

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم“؛ إنه “لا جدال، أن أحد الأسباب الرئيسية للصعوبات الإسرائيلية في إعادة الطيار “رون أراد”، الذي أسرته حركة “أمل” في 16 تشرين الأول/أكتوبر 1986، هو استمرار القضية مدة 35 عاما”. 

وعلقت: “المشكلة الصعبة نفسها تنطبق بالطبع على عدد من المفقودين الإسرائيليين، منهم؛ “سلطان يعقوب”، والرقيب “زفيكا فيلدمان”، والرقيب “يهودا كاتس”، الذين فقدوا منذ 11 حزيران/يونيو 1982، وفي 4 نيسان/أبريل 2019 تم دفن صديقهم الجندي “زكريا بأومل” في المقبرة العسكرية بالقدس”. 

ونوهت إلى أن “إسرائيل تعمل جاهدة بشكل علني في الخفاء من أجل إعادتهم”، مشيرة إلى أنه “في الوقت ذاته، منذ تموز/يوليو 2014، بدأت مهمة أسرى الإسرائيليين المتجددة مع حماس خلال الحرب على غزة، حيث تم أسر الملازم أول هدار غولدن والرقيب آرون شاؤول من قبل حماس”. 

وتابعت: “في نيسان/أبريل 2015، تم أسر إسرائيليين آخرين من قبل حماس، أبراهم منغستو وهشام السيد”، متسائلة: “ما هي الطريقة الصحيحة لإحداث اختراق في الاتصالات غير المباشرة مع حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة؟”. 

ولفتت الصحيفة، إلى أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تكللت جهود الوسطاء؛ مصر وألمانيا بإنجاز صفقة الجندي جلعاد شاليط، حيث تم الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل هذا الجندي الإسرائيلي شاليط، وذلك بعد خمس سنوات وخمسة أشهر من أسره من قبل حماس. 

وبالعودة إلى الوضع الحالي، قالت “إسرائيل اليوم”: “يبدو أنه في غضون ثلاثة أشهر، ستكون سبع سنوات قد اكتملت على أسر الملازم غولدين والرقيب شاؤول”، منوهة إلى أن “مصر تريد المساعدة ولكنها في الحقيقة لم تنجح، ويبدو أنه لا وجود لنفوذ كبير لها على حماس”. 

ومن ناحية أخرى، رأت أن “الدولة الشرق أوسطية التي لديها خيار ممارسة الضغط الأكثر فاعلية على حماس، هي تركيا”، موضحا أن “أعضاء كبارا في حماس يعيشون في إسطنبول، وتستثمر تركيا أموالا طائلة في قطاع غزة؛ بما في ذلك في مجال الصحة خلال فترة كورونا، وللرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقة جيدة برئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية”. 

وأكدت الصحيفة، أن “هذا هو الوقت المناسب لإسرائيل، كي تتصرف بحزم لتعظيم نافذة الفرص المتاحة”، مرجحة أن يؤدي “تفعيل تركيا كوسيط بين حماس وإسرائيل إلى تغيير الاتجاه”. 

جدير بالذكر، أن المفاوضات غير المباشرة تتواصل بوتيرة ليست ثابتة بواسطة مصر، بين حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي، للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة للأسرى، دون الإعلان عن تقدم ملحوظ. 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ”حماس”، في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن، في رفح جنوب القطاع.  

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015، عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016. 

يشار إلى أن “كتائب القسام” ترفض الكشف أو حتى مجرد الحديث عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهي تتكتم بشكل كبير على أي معلومات بشأن إمكانية إتمام صفقة تبادل مع الاحتلال. 

Exit mobile version