قد تكون عطلة منتصف السنة المقررة والتي ستبدأ يوم الجمعةالقادم مصدر ارتياح لملايين الطلاب، لكنها جددت أيضا المخاوف لدى المسؤولين في وزارة الصحة بشأن مسار جائحة فيروس كورونا.
ويرى الخبراء أن زيادة الحركة خلال العطلة التي ستستمر لأسبوعين ستنقل موجة العدوى إلى المدن التي بها حالات أقل، نظرا لزيارة عدد كبير من الناس مسقط رأسهم أو منتجعات العطلات، لذا من المتوقع وصول عدد معدل الإصابات إلى الذروة في البلاد، بحسب صحيفة “ديلي صباح”بحلول نهاية فبراير.
وتمر تركيا بالفعل بموجة جديدة من الوباء، حيث وصل عدد الحالات اليومية إلى مستويات قياسية خلال الأسبوعين الماضيين.
ويُعزى سبب الزيادة إلى حد كبير إلى أوميكرون، وهو متغير سريع الانتشار. على الرغم من أنه أقل فتكًا من المتحورات السابقة، إلا أن تجسيد الفيروس هذا لا يزال قادرًا على التأثير على السكان.
وحاليًا، تتركز معظم الحالات في المدن الكبرى بغرب تركيا، مثل إسطنبول، التي سجلت أكثر من 1200 حالة لكل 100 ألف شخص في الأسبوع الأول من شهر يناير.
وجدد وزير الصحة فخر الدين قوجة يوم الثلاثاء دعوته لجرعات معززة لمواجهة الوباء.
وفي بيان مكتوب بعد اجتماع للمجلس الاستشاري العلمي لفيروس كورونا بوزارته، قال قوجة إنهم يدرسون “إجراءات خاصة” للأماكن المعرضة لخطر كوفيد-19 رغم أنه لم يوضح ما يعنيه ذلك بالضبط.
وقال قوجة إن نصف العدد اليومي للحالات نشأ في اسطنبول، في حين أن غالبية الحالات المبلغ عنها الأسبوع الماضي كانت من بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 عامًا.
وقال إن 1.45٪ فقط من الحالات النشطة تم نقلها إلى المستشفى، لكن هذا المعدل كان أعلى بين الأشخاص في الفئة العمرية 65 وما فوق.
وأشار إلى أن الأشخاص في تلك الفئة العمرية لا يزالون تحت أعلى مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، مشددا على أنه من الأهمية بمكان أن يتم تطعيمهم بالحقن المنشطة.