يُوافق اليوم 8 كانون أول/ديسمبر ذكرى مرور 71 عاماً على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302.
وبهذه المناسبة تؤكّد منظمة “ثابت” لحق العودة على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة “الأونروا” باعتبارها الشاهد الدولي على جريمة النكبة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني عام 1948، بالإضافة اعتبارها المسؤول المباشر عن تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
وتزامناً مع هذه الذكرى، تعتبر منظمة “ثابت” أن غياب دور وكالة الاونروا خلال الأزمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان غير مبرراً، وتقصيرها في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، واقتصرت على تقديم مساعدة مالية لمرة واحدة بالعملة الوطنية بعد أن فقدت قيمتها الشرائية، وقد رافقت عملية التوزيع الكثير من الإشكاليات والشكاوى والشبهات.
كذلك ترى “ثابت” أن وكالة “الأونروا” تهربت من تحمل المسؤولية تُجاه الأزمة الصحية لمرضى “كورونا”، وتقصيرها الكبير في توفير المستلزمات الوقائية وفحوصات PCR لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفشلها في إنشاء مراكز حجر بالمستوى الصحي المطلوب.
بالإضافة إلى فشل وكالة “الأونروا” في إدارة أزمة جائحة “كورونا” على المستويات الصحية والإغاثية، جاءت كارثة الملف التعليمي المتمثلة بالقرارات الصادرة عن إدارة الأونروا المتعلقة بملف التعليم حول حسم جزء من رواتب الموظفين، وتجميد عملية التوظيف وتسريح الموظفين المياومين، بالإضافة إلى إلغاء برنامج التدعيم الدراسي، في ظل الحاجة الكبيرة للمعلمين والمعلمات ضمن “برنامج التعلم عن بُعد” و “التعليم المدمج”.
وتدعو منظمة “ثابت” المفوضية العليا لوكالة الأونروا وإدارتها في لبنان، إلى إلغاء جميع القرارات التي أصدرتها مؤخراً ضمن سياسة تقليص الخدمات على أكثر من صعيد وخصوصاً في ملف التعليم، تحت ذريعة “العجز المالي في ميزانيتها”، والتي من شأنها المساهمة في زيادة المشاكل الإنسانية وسوء الأوضاع والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.