فيميد- ترجمات
نشرت قناة وتلفزيون A خبر تقرير تلفزيونيًا مطولًا عن جهود حزب العدالة والتنمية الحاكم في التعامل مع المواطنين الأكراد، في سياسة جديدة تناقض على كانت عليه العادة لدى الأحزاب الحاكمة في البلاد.
و لم ينظر حزب العدالة والتنمية إلى القضية التركية بأنها مشكلة، وذلك بحسب التقرير الذي ترجمته فيميد، بل أخذ على عاتقه أن يتولى قضاياها، ويعالج الكثير منها واحدة تلو الأخرى على مدار 20 عامًا من مسيرة حكمه، ووصفت هذه الخطوات بالثورية.
حين تولى العدالة والتنمية مسؤولية الحكم في البلاد، كان الحديث باللغة الكردية ممنوعًا بشكل رسمي، بل حتى إن المنع كاد أن يصل لمجرد الحديث داخل المنزل وبين أفراد العائلة الكردية.
وكانت هذه البداية، إذ سمح حزب العدالة والتنمية لاحقًا، بأن تمارس الدعاية الانتخابية باللغة الكردية، خاصة في المدن ذات الأغلبية الكردية، كذلك عملت الدولة على تأسيس الأقسام الجامعية باللغة الكردية، وعملت على تدريسها لمن يرغب. وعمل العدالة والتنمية على مدى سنوات حكمه على رعاية ودعم الأنشطة التي تتحفي بالثقافة الكردية.
وبينما سُمح بعقد اجتماعات باللغة الكردية في السجون، بدأ المترجمون الأكراد العمل في المحاكم؛ كذلك تم توظيف الأشخاص الذين يتحدثون اللغة الكردية في المؤسسات العامة مثل البلديات والمستشفيات ، بحيث يمكن للمواطنين الذين لا يتحدثون التركية الاستفادة بسهولة من هذه الخدمات.
وعادت الأسماء والمصطلحات الكردية تحتل بعض أسماء المدن والشوارع من جديد. وكان من أهم الخطوات كذلك هي افتتاح قناة تلفزيونية ضمن سلسة قنوات TRT التابعة للدولة باللغة الكردية.
وجراء العمليات الأمنية المكثفة، تم تطهير الجبال من المسلحين ذي النزعة الانفصالية، وباتت معظم الجبال آمنة، وبعد سنوات، أضحى المواطنون قادرين على الذهاب إلى الجبال، والتنزه، والتجول بحرية في شوارع مدنهم مع عائلاتهم في المساء.
ولم يستهدف العدالة والتنمية المناطق غير المستقرة أمنيًا بالبارود فقط، أو كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة، بل كانت لغة الاستثمار والتنمية اللغة السائدة، حيث تم بناء المطارات وتدشين الطرق والسدود في المنطقة، ما أدى إلى تغير وجه المدن أيضًا. وبالتالي زيادة فرص العمل.