اقتحم مئات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من حراسه بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى هذا الصباح، وانتشرت في ساحات الحرم لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن 500 مستوطن اقتحموا “الأقصى” في الفترة الصباحية على شكل مجموعات متتالية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة احتفالًا بـ “عيد العرش” التوراتي، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحاته، وأدى عدد منهم ما يسمى بـ”السجود الملحمي”.
في المقابل، عزَّزت شرطة الاحتلال من انتشارها داخل “الأقصى” وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على المتوافدين إلى المسجد.
واعتدت على حراس المسجد، وأخرجت بعضهم خارجه، قبل أن تعتقل اثنين منهم وهما خليل الترهوني، وحمزة النبالي، وتقتادهما للتحقيق.
يُذكر أن 1032 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند حائط البراق، وعند بابي القطانين والأسباط، حاملين “القرابين النباتية”.
ويسعى الاحتلال لتحويل الأعياد اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية، للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في القدس، وتكثيف اقتحام الجماعات المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس، والإبراهيمي في الخليل.