أنهت حركة “حماس” في محافظات غزة مؤخراً المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية، دون الإعلان الرسمي عن نتائجها وأسماء الفائزين فيها.
وشارك آلاف الأعضاء من حركة “حماس” في الانتخابات الداخلية لاختيار مجلس الشورى، على أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء في انتخابات الحركة بالضفة الغربية والخارج.
وأكد إبراهيم المدهون، مدير الجمعية الفلسطينية للإعلام “فيميد” أن الانتخابات الداخلية وبسبب الوضع التنظيمي تحتاج إلى عدة مراحل، منوهاً إلى أن الانتخابات التي جرت مؤخراً محصورة في قطاع غزة.
وقال المدهون لـ”الأيام”: إن الانتخابات في المناطق الأخرى لم تبدأ حتى اللحظة، متوقعاً أن تجري الانتخابات في الأيام القادمة بمناطق (الضفة الغربية والخارج)، وسيتم خلالها انتخاب مجالس الشورى التي ستختار بدورها القيادات الفاعلة والتنفيذية، وأيضاً المكتب السياسي.
ونوّه إلى أن قطاع غزة سيشهد في الوقت القريب مرحلتين أخريَين، سيتم خلالهما انتخاب رئيس الحركة في غزة، مشدداً على أن الانتخابات الداخلية، التي تجري في ظل الاستعداد للانتخابات التشريعية، ستؤهل “حماس” لأن تدخل سباق الانتخابات التشريعية بقيادة جديدة منتخبة وحديثة، وأيضاً بفاعلية أكبر.
وأشار إلى أن النظام الداخلي، حتى الآن، يمنع الترشيح الذاتي أو الفردي لتولي المناصب، ويعتمد على نظام الاختيار العفوي من قبل الناخبين، ومن يأخذ أعلى الأصوات يتولى المراكز القيادية.
ونوّه إلى أن “حماس” ما زالت تحافظ على إجراء انتخاباتها الداخلية بشكل دوري كل 4 سنوات (وهي مدة الدورة الواحدة)، رغم اتساع رقعتها وقوتها، لافتاً إلى أن آخر انتخابات داخلية أجرتها “حماس” كانت عام 2017 وما قبلها في العام 2013.
وقال: “حماس” تجري انتخاباتها منذ عهد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ما يساهم في تجديد مفاصل الحركة ويعطيها قوة وحيوية بسبب مشاركة آلاف الأعضاء فيها، منوهاً إلى أن الحركة تحاول بشكل دائم التجديد في النظام الانتخابي.
وأوضح أن رئيس الحركة إسماعيل هنية يحق له الترشح لرئاسة الحركة في هذه الدورة، والتي ستكون الأخيرة بالنسبة له، لأن النظام الداخلي يسمح له بالترشح لدورتين متتاليتين، كما حدث مع رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس” خالد مشعل.
ورداً على سؤال إن كان الجناح العسكري لحركة “حماس”، المتمثل في “كتائب القسام”، يشهد انتخابات داخلية، قال المدهون: الجناح العسكري الذي يضم عشرات الآلاف لا توجد به انتخابات مثلما يحدث في الجيوش النظامية، وينضبط كحالة من حالات الجيوش التراتبية العسكرية، ويتمتع بمجلس عسكري يقوده الأخ محمد ضيف.
وتابع: يحق لأبناء “كتائب القسام” المنضوين في الحركة الانتخاب كأفراد عاديين وليس كجهاز عسكري.
ونوه إلى أن “حماس” تنتخب مرجعية للجناح العسكري، والتي تمثل ما يشبه وزير الدفاع، وهي مرجعية سياسية أكثر من كونها ميدانية، ويتولاها اليوم مروان عيسى وهو مرجعية العمل العسكري للحركة كلها في الداخل والخارج.