أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، تشكيل حلف عسكري يضم عشر دول، لمواجهة ما سمّته “تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في مضيق باب المندب”. في وقت تصر فيه الجماعة اليمنية على أنها لا تستهدف سوى السفن “الإسرائيلية” العابرة أهم معبر بحري في العالم.
تواصل جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن “الإسرائيلية” العابرة مضيق باب المندب، وفق قرار الجماعة إعلان الحرب على الاحتلال الاسرائيلي في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “نصرةً لإخواننا في فلسطين”، حسبما قاله المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع.
وأثّرت هذه العمليات العسكرية الحوثية على حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم المعابر البحرية في العالم. وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن العشرات من شركات النقل البحري غيَّرت مسارها من القناة إلى رأس الرجاء الصالح.
ووفق التقديرات، فإن 12% من مجمل التجارة الدولية تمر من مضيق باب المندب، إضافة إلى 30% من تجارة الحاويات، بقيمة تزيد على تريليون دولار. ويمر عبره ما يقرب من 6.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات النفطية باتجاه أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، إضافةً إلى أكثر من 50 مليون طن من المنتجات الزراعية كل عام.
وتهديدات الحوثي للملاحة في البحر الأحمر،قد تؤثر على 5٪ من التجارة “الإسرائيلية”، وأن اليمن يعتمد على استيراد أكثر من 80٪ من تجارته عبر ميناء الحديدة، وفي الوقت الذي تواصل فيه “اسرائيل” تهديداتها وابتزاز لدول المنطقة عبر توسيع حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة. وفر تهديد طرق الملاحة في باب المندب دول المنطقة وأتاح للولايات المتحدة انفاذ استراتيجيتها للسيطرة على الممرات المائية ضدّ طريق الحرير الصيني.
وفي وجه هذا الواقع، تحرّكت الدول الغربية لكبح سيطرة الحوثيين على باب المندب. وأعلنت الولايات المتحدة، رفقة عشر دول أخرى، تشكيل حلف عسكري من أجل حفظ الأمن في البحر الأحمر.