حمادة: ممارسة المقاومة بكافة أنواعها ضد الاحتلال حق للشعب الفلسطيني
قال محمد حمادة، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في القدس المحتلة إنّ من حقّ شعبنا الفلسطيني ممارسة كل أنواع المقاومة وفي مقدمتها “المقاومة المسلحة”، مطالبًا بحراك عربي وإسلامي شعبي ورسمي يفضح جرائم الاحتلال والمستوطنين، ويوقف العربدة الإسرائيلية.
وأكد حمادة في سياق تصريحات لقناة الجزيرة مباشر أنّ “المقاومة المسلحة ليست الوحيدة في الميدان، لكن لا جدوى لأي نوع من أنواع المقاومة الأخرى بدونها”.
المقاومة بأشكالها كافة
وأضاف: “كل أشكال المقاومة مفتوحة أمام شعبنا، كل بما يستطيع، من المقاومة المسلحة، إلى المقاومة السلمية، إلى الرباط في ساحات المسجد الأقصى المبارك، إلى الصمود في أحياء سلوان والشيخ جراح، لكن ذروة سنام هذه المقاومة هي المقاومة المسلحة”.
ولفت إلى أّن شواهد التاريخ والثورة الفلسطينية تؤكد أن المقاومة المسلحة هي أكثر ما يرغم العدو على التراجع عن جرائمه، ففي انتفاضة الأقصى، الاحتلال أخلى مدنا كبيرة وليس فقط بؤرا استيطانية فحسب، تحت وقع بعض عمليات المقاومة، من إطلاق النار، والعمليات الاستشهادية، وعمليات الاقتحام لبعض المستوطنات”.
جذوة المقاومة مشتعلة
وأشار إلى أن “عربدة المستوطنين المستمرة مرتبطة ارتباطا شرطيًّا بغياب المقاومة المسلحة، التي ضُيقت عليها السبل بفعل قيود التنسيق الأمني، وما يمارسه الاحتلال بحق المقاومة والمقاومين هناك”.
واستدرك قائلا: “لكن جذوة المقاومة متقدة في وعي شعبنا الفلسطيني، لم ولن تخبو ولو للحظة واحدة، وما يفعله شعبنا في برقة وبيتا وجبع وسبسطية وجبل صبيح وحي الشيخ جراح والعيسوية، يؤكد أن شعبنا يتوارث فكرة الثورة والمقاومة جيلا بعد جيل”.
وأكد على: أن “هذه الحالة في برقة سوف تتكرر في كل قرية يعتدي فيها المستوطنون على الأهالي هناك، وحالة الرفض الموجودة نابعة من حقيقة استعداد شعبنا لمقاومة الاحتلال والضرب على يد هؤلاء المستوطنين لمنعهم من الاستمرار في عدوانهم”.
وشدد على أن “هذا الاستيطان إلى زوال، ولن نسمح له بالتغلغل في الضفة والقدس، ورسائل شعبنا واضحة، فحيث يزداد العدوان فإننا موجودون”.
القدس في خطر
وعن الأوضاع في القدس المحتلة قال: “كل شيء في القدس مستهدف، مسلم كان أو مسيحي، والصامدون هناك يخوضون حربا لا تغطيها الكاميرات، مجازر في كل يوم من أجل اجتثاثهم من أرضهم”.
وتابع: “أهل القدس يصبرون لأنهم لا يقبلون للقدس بديلا”، داعيا العرب والمسلمين إلى أن يقفوا سدا منيعا في وجه حالة التطبيع التي شكلت أكبر مسوغ ومشجع للاحتلال للتمادي في جرائمه لأبعد مدى.
وقال: “في الوقت الذي كان يقوم فيه الاحتلال بأكبر اعتداءاته في الشيخ جراح، كان هناك وفود صهيونية تزور دولا عربية، وتجلس إلى مسؤولين عرب”.
وأكد على: أن “الأقصى في خطر حقيقي، ولذلك على الجميع أن ينصره بكل ما يملك، من لا ينصر القدس اليوم هو الذي سيخذل غدًا، والقدس لن تضيع، وصمود أهلها كان أسطوريًّا، وسيبقى كذلك”.
وختم بالقول: “على شعوبنا أن تخرج للشوارع، وتعلي صوت القدس والضفة، وتفضح الجرائم والمذابح الجماعية التي يرتكبها المستوطنون في الضفة والقدس، ومطلوب من الموقف الرسمي أن ينقل هذه القضية إلى المحافل الدولية وتفعيل القرارات الدولية التي تنصف شعبنا”.
وتتعرض الضفة الغربية والقدس المحتلة لحملة عدوانية شرسة يقودها المستوطنون بحماية من قوات وشرطة الاحتلال، تمارس خلالها جرائم الحرق والتنكيل والتخريب وإطلاق النار والدهس، فيما يستبسل الشبان الفلسطينيون بصدورهم العارية، وبإمكاناتهم المتواضعة في صد هذا الإجرام الاحتلالي على مسمع العالم.