قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الاحتلال يخوض حربًا ضروسًا في كل تفاصيل حياة المقدسيين، ويهدد هويتهم ووجودهم وحقهم في مدينة القدس. وأضاف حمادة على أن الاحتلال يستهدف الإنسان المقدسي في التعليم، إلى جانب حربه ضد المسجد الأقصى الأحياء المقدسية. وأوضح أن الاحتلال يسعى من ذلك الاستهداف إلى الوصول لـ”أسرلة” التعليم لتحقيق هدف موهوم بتغيير وعي الأجيال، ويهدف إلى التضييق على الطالب المقدسي لخفض جودة الخدمة التعليمية المقدمة لينتج شابا ينصرف عن الاستمرار في التعليم. وأشار إلى أن الاحتلال يحرم المدارس في القدس التي ترفض الانخراط في المشروع الاحتلالي من فرصة التطوير والترميم. وأشاد حمادة بمواصلة المقدسيين لتحدي مخططات الاحتلال ورفضهم سياساته رغم صعوبة الظرف، مؤكدًا أن “هذا يستدعي تضافر جهود كبيرة لدعم المقدسي وتثبيته في أرضه”. وتواصل سلطات الاحتلال محاولاتها الخبيثة لتهويد المدينة المقدسة، ولعل أبرز هذه المخططات التهويدية “أسرلة” المناهج الفلسطينية لخلق جيل مقدسي جديد يتشرب من الاحتلال معلوماته ويغيّر عقليته وتفكيره. حالة من السخط عبر عنها المقدسيون، إزاء إعلان الاحتلال الصهيوني عن افتتاح أول مدرسة أساسية تدرج منهاج الاحتلال في منطقة كفر عقب شمال القدس. ومنذ عام 2018 يضخ الاحتلال في القدس أكثر من 25 مليون دولار أميركي سنويا بادعاء تطوير منظومة التربية والتعليم والنشاطات اللامنهجية. وتتوزع الميزانية على بناء المدارس التي توفر التعليم المجاني وتطبق المنهاج الصهيوني، وينفذ في أروقتها وفي أروقة المراكز الجماهيرية نشاطات لا منهجية ضخمة يتم من خلالها التغلغل الناعم في عقول شباب وأطفال القدس بهدف كي وعيهم وسلخهم عن هويتهم الوطنية الفلسطينية.