دعت قائمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، الثلاثاء، إلى “التدخل الدولي السريع”، لحماية المسار الديمقراطي الفلسطيني، متهمة “إسرائيل” بالتدخل للتأثير على نتائج الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده علاء حميدان، الناطق باسم قائمة “القدس موعدنا”، بمقر القائمة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، على خلفية اعتقال بعض مرشحي القائمة واستدعاء وتهديد آخرين.
ودعا حميدان المجتمع الدولي إلى “التدخل السريع والجاد” لِلَجم الاحتلال، ووقف اعتداءاته، والعمل الحثيث على حماية المسار الديمقراطي الفلسطيني، والضغط على الاحتلال للإفراج عن مرشحي قائمة “القدس موعدنا” (المعتقلين)”.
وأضاف الناطق باسم القائمة أن إسرائيل “تمعن في سياسة الاعتقال والتهديد والتخويف على خلفية الانتخابات”.
وأشار إلى اعتقال ممثل القائمة ناجح عاصي، أمس الإثنين، من مدينة رام الله، وقبله بأسبوع المرشح حسن الورديان من مدينة بيت لحم، إضافة إلى “سلسلة من الاستدعاءات والمقابلات والتهديد (من قبل المخابرات الإسرائيلية) لبعض مرشحي القائمة على خلفية ترشحهم”.
وقال حميدان إن اعتقال بعض المرشحين “إن لم يكن في سياق محاولات تعطيل الانتخابات لإبقاء حالة الانقسام، فهو بالتأكيد يأتي في إطار استهداف قائمة (حركة حماس التي تحمل اسم) القدس موعدنا، تحديدا، ومحاولة التأثير عليها، وعلى استعداداتها قبل وأثناء العملية الانتخابية، والتأثير في نتائجها (الانتخابات)”.
وتابع الناطق باسم قائمة “حماس” أن “استمرار الاحتلال في سياسة الاعتقال والتهديد والإرهاب والتخويف يهدف إلى “إبقاء الضفة في حالة شلل وركود”.
وقال إن الاحتلال “قلق من إجراء الانتخابات، باعتبارها مدخلا لإنهاء الانقسام وعقد المصالحة”.
ويعيش الفلسطينيون انقساما سياسيا وجغرافيا، منذ عام 2007.
وقال الناطق إن قائمة “القدس موعدنا”، مُصرة على “الاستمرار والمضي في العملية الديمقراطية، وإنهاء الانقسام، وبناء شراكة وطنية، وتوافق وطني”.
ومؤخرا، عبّرت أوساط في “حماس”، عن قلقها من شنّ إسرائيل حملات اعتقال وملاحقة واسعة ضد أعضائها، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار .
وفي الأسابيع الأخيرة اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي الإسرائيلي، قادة بارزين من “حماس” بالضفة الغربية كان آخرهم، اعتقال مصطفى شاور وأنس رصرص من مدينة الخليل، إضافة إلى ممثلة القائمة، أمس الاثنين.