أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تأجيل افتتاح العام الدراسي في منطقة صيدا ومخيماتها إلى أجل غير مسمى.
وأضاف جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس بلبنان في بيان لها أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا على العملية التربوية ويلحق الضرر بالمسيرة التعليمية للطلاب الفلسطينيين وبمستواهم التعليمي.
وأوضح أن هذا القرار يزيد من الواقع الاجتماعي والاقتصادي المأساوي الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني في لبنان ويؤدي للمزيد من التعقيدات.
ودعا الأونروا إلى التراجع الفوري عن هذا القرار، والقيام بالخطوات الأساسية اللازمة لإعادة استئناف العام الدراسي، بشكل يسمح بحصول الطلاب على التحصيل العلمي اللازم وبالكفاءة الاساسية.
وقال: “نذكر وكالة الأونروا ان هناك الكثير من المؤسسات الاجتماعية والتربوية القادرة على المساعدة في استئناف العام الدراسي وخدمة المجتمع”.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنييين “أونروا” إن أكثر من 11 ألف طفلٍ من لاجئ فلسطين في جنوب لبنان، لن ينضموا لأقرانهم في بداية العام الدراسي الجديد في 2 أكتوبر الجاري.
وقالت الوكالة في بيانها إن هذا العدد يشكل ربع عدد الأطفال من لاجئ فلسطين في المدارس، مرجعة قرارها إلى الأحداث والاشتباكات في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان.
وحسب الأونروا؛ فإنها اضطرت إلى هذا القرار لأن مدارسها الثماني داخل المخيم استولى عليها مسلحون، وتعرض لدمار وخراب، وإن المدارس خارج المخيم تؤوي المئات من العائلات النازحة.
وأضاف دورثي كلاوس مديرة أونراو في لبنان: إن الأحداث في عين الحلوة أجربت ما لا يقل عن 4 آلاف شخص على الفرار من منازلهم، ولجأ العديد منهم إلى منشآت الأونروا بينما يقيم آخرون مع أقاربهم وأصدقائهم.
وأوضحت أن الوكالة تعمل على إيجاد بدائل حتى يتمكن أطفال المخيم والمناطق المحيطة به من العودة إلى المدراس في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن تعليم الأطفال حق لا ينبغي المساس به. ودعت المتقاتلين ومن لهم نفوذ عليهم إلى إخلاء مدارس الأونروا داخل المخيم.