حماس تصل لهواتف عشرات الجنود في جيش الاحتلال وتعرض عليهم التخابر أو الموت بالصواريخ

كشفت قناة عبرية النقاب عن قيام المقاومة الفلسطينية، بإرسال رسائل تهديد لجنود الاحتلال، وصلت إلى هواتفهم النقالة عبر تطبيق “واتس آب”.

وأفادت القناة” 20″ العبرية، أن العشرات من جنود الاحتلال تلقوا رسائل تهديد من حركة حماس يوم الأربعاء، عبر تطبيق “واتس آب”.

وذكرت القناة أن رسائل من مصدر مجهول، وصلت جنودا من عدة ألوية قتالية في الجيش مصدرها عناصر من حماس.

وجاء في بعض الرسائل، وفقا لما نشرته القناة: “مرحبا أريك، نستطيع الوصول إليك وإطلاق الصواريخ على المنطقة التي تسكن فيها في المعركة القادمة”.

وتابعت الرسالة: “الجيش تخلى عنكم، فلماذا عليك أن تموت؟ الحياة لا زالت أمامك فلا تكن بطلا، وفي النهاية مصيرك إلى القبر”.

وجاء في الرسالة أيضا: ” تذكر مصير شاؤول وهدار (الجنود الأسرى) وآخرين، إذا لم تهتم بنفسك فبمن ستهتم.. لتحصل على الكثير من المال والحياة الطيبة والآمنة لك ولعائلتك تواصل معنا”.

وقد وضع رقم هاتف من أجل تواصل جنود الاحتلال عبر تطبيقي “تلغرام” و”واتس آب”، وحملت الرسالة تطمينات لجنود الاحتلال بأن تواصلهم سيحاط بالسرية العالية.

وأكدت القناة العبرية التي أوردت النبأ، أن هذا الحدث يعتبر “شاذا”، وأنه تم إبلاغ الوحدات الأمنية في الجيش بالأمر وتم تكليف جهاز الأمن العام للاحتلال “الشاباك” بمتابعة المسألة.

في غضون ذلك، دعا جيش الاحتلال جنوده إلى عدم الرد على الرسائل، أو محاولة التواصل وحذف الرقم الذي أرسلت منه الرسالة وحظره.

جاء ذلك في ظل استمرار محاولات الوسطاء لتقوية وتثبيت قرار وقف إطلاق النار الهش في غزة منذ الحرب الأخيرة، وذلك بسبب مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنود الاتفاق، وربطه مسألة إعمار غزة بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وهو أمر ترفضه حركة حماس، وتصر على عدم الربط بين الملفات.

وقال نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حاييم ريغيف إن “إعادة إعمار قطاع غزة مرتبطة بإطلاق حماس 4 أسرى ومفقودين إسرائيليين محتجزين لديها”.

وأكد الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن حركته لن تسمح للاحتلال بربط القضايا ببعضها، فيما هددت فصائل المقاومة في غزة بـ”الانفجار” في وجه الاحتلال في حال أبقى على سياسته الحالية.

كما دعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية المجتمع الدولي للتدخل بسرعة من أجل إعادة بناء ما دمره الاحتلال في العدوان الأخيرة على قطاع غزة ، وكذلك التدخل لمنع العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وقد شهد قطاع غزة خلال الأيام الماضية توترا ميدانيا، تمثل في قيام طائرات الاحتلال بقصف مواقع للمقاومة، بزعم إطلاق “بالونات حارقة”.

ولا يزال الاحتلال ومنذ انتهاء الحرب الأخيرة، يفرض قيودا مشددة على القطاع، تمنع مرور العديد من السلع والمواد الخام، ما أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة.

ولوحت المقاومة في وقت سابق باستخدام كل الوسائل والأساليب، من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة الذي يثقل على كاهل السكان، وقد أوصلت بذلك رسائل للاحتلال عبر وسطاء التهدئة، حيث دعتهم مرارا من أجل التدخل للجم سياسات الاحتلال، ودفعها نحو تطبيق التفاهمات.

وفي استعراض جديد لقوة الاحتلال العسكرية، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مشاركة السرب 113 من طائرات هليكوبتر التابعة لسلاح الجو في الضربات الجوية على أهداف في قطاع غزة خلال التصعيد الأخير في مايو الماضي.

 وذكرت الصحيفة أن السرب الذي شارك في الهجمات كان ينفذ طلعاته الجوية من مطار رامون العسكري، وأوضحت أن السرب تخصص في استهداف الشقق السكنية بالصواريخ الموجهة، واستخدم طرازين من الصواريخ تسمى “جيل” و”تموز” ذات كفاءة كبيرة وبإصدار متقدم من نوعها.

وأشارت إلى أن السرب 113 نفذ مع سرب طائرات الأباتشي 119، عشرات الهجمات الجوية خاصة في المباني السكنية في غزة.

وزعمت أن سرب الطائرات كان يعمل بناء على معلومات استخباراتية دقيقة واستخدم تقنيات كهربائية بصرية تم استنساخها من القوات البرية.

يشار إلى أن استهداف الاحتلال للمنازل والشقق السكنية في العدوان الأخير، أسفر عن استشهاد أكثر من 260 مواطنا، بينهم 66 طفلا، وعشرات النساء.

كما حولت الغارات الكثير من البنايات إلى حطام، بعد أن انهارت على سكانها. ووفق الإحصائيات المحلية، فإنه خلال العدوان جرى تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية بشكل كلي أو بليغ، علاوة على تضرر آلاف الوحدات السكنية الأخرى بشكل جزئي، فيما طال القصف أيضا شبكات الصرف الصحي والمياه، ودمر أجزاء كبيرة من الشوارع.

Exit mobile version