قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، إن التظاهرات التي ينظمها مواطنون عرب في منطقة النقب جنوب تكشف عجز الاحتلال الإسرائيلي عن حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني.
والخميس، تظاهر مئات المواطنين العرب بالنقب؛ احتجاجا على تجريف أراضيهم، وزراعتها بالأشجار توطئة لمصادرتها، من قبل الصندوق القومي اليهودي، وهو منظمة تجمع الأموال من اليهود بالعالم لوضع اليد على الأملاك الفلسطينية.
وجاء ذلك على لسان حازم قاسم الناطق باسم الحركة في بيان حصلت فيميد على نسخة منه: “تكشف هبة أهلنا في النقب المحتل أن الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) بكل أدواته الاستعمارية عاجز تماماً عن حسم الصراع ضد شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف أن “الوطنية الفلسطينية تسجل تقدماً واضحاً في كل ساحة النضال ضد آلة الاستعمار الصهيوني”.
ولفت قاسم إلى أن “هذه معركة مستمرة لا يمكن أن تتوقف إلا بانتصار شعبنا صاحب الأرض والحق”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في دولة الاحتلال “عدالة” (غير حكومي)، إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت “وسائل وحشية” في قمع مظاهرة شرعية نُظّمت الخميس، في النقب، واعتقلت عددا كبيرا من المتظاهرين.
وتقدر أعداد المواطنين العرب في النقب بنحو 300 ألف يعيشون على 5% من أرضهم، التي قالوا إن إسرائيل صادرت 95% منها منذ العام 1948.
ويغلب على منطقة النقب البالغة نحو 14 ألف كيلومتر مربع، الطابع الصحراوي، ويقطنها تاريخيا، عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.