حماس تعلق على تقرير لرويترز يزعم بمصادرة أموال للحركة في السودان
علق نائب رئيس حركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، على ما ورد في تقرير لوكالة رويترز الأمريكية حول مصادرة السلطات السودانية أصولا للحركة، بالقول إنه “بعض ما ورد قديم، وأكثره لا علاقة للحركة به، ولا جديد في هذا الصدد، والخبر بمجمله لا أصل له في هذا الوقت”.
كما نفى المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، الخميس، عن وجود أي استثمارات وممتلكات لديها في السودان.
وقال:” لا يوجد لدينا اي استثمارات في السودان، نؤكد انه ليس لدينا اي مشكله مع اي جهة سودانية”.
ونشرت وكالة رويترز تقريرا، الخميس، أن السلطات السودانية صادرت أصولا مرتبطة بـ”حماس”، استُخدمت لدعم المقاومة الفلسطينية في عهد الرئيس المخلوع “عمر البشير”.
كما نقلت عن مصادر رسمية سودانية ومصدر استخباراتي غربي أكد للوكالة على أن “الأصول التي تم الاستحواذ عليها تؤكد مدى انتشار الحركة في السودان”.
وقال مسؤولون في “فرقة عمل” تم تشكيلها لتفكيك نظام البشير في السودان، إن “الأصول المصادرة تشمل 12 شركة وعقارات وأسهم شركات وفندقاً في موقع رئيسي بالخرطوم، ومكتب صرافة، ومحطة تلفزيونية، وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية”.
كما زعم أحد أعضاء الفريق لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الحركة حصلت على معاملة تفضيلية في المناقصات والإعفاء الضريبي، وسمح لهم بالانتقال إلى غزة بلا حدود”.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قراراً برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيث أدرجته واشنطن على هذه القائمة منذ 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.
وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين حينها، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، فيما أعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، السفارة الأمريكية لدى الخرطوم بدء سريان قرار إلغاء تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب”.
وقبل السودان طبّعت ثلاث دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع “تل أبيب” برعاية الولايات المتحدة.
وشكلت تلك الاتفاقات خرقا لإجماع عربي يعتبر أنه يتعذر التوصل إلى أي اتفاق مع الكيان الصهيوني، كما ندد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها “خيانة”.
وتسعى الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في أغسطس/آب 2019، إلى وضع حد للعزلة الدولية للسودان، كما تبحث السلطة الحاكمة حالياً عن مخرج من أزماتهم الاقتصادية، لكن هذه المرة من بوابة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ينقسم الشارع السوداني بين من يرى في التطبيع مع إسرائيل مكسباً اقتصادياً يساعد على التخفيف من حدة الأزمات المعيشية، وبين من يرى أنه سيفرض مزيداً من القيود على البلاد، لكن من نوع آخر.