أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، أمس الإثنين، أن الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في حال دفعت الأخيرة الثمن.
وقال العاروري لفضائية الأقصى، إن “الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل للأسرى، وهناك ثمنا (لم يحدده) يجب على العدو أن يدفعه لحرية جنوده في قطاع غزة”، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للحركة.
وأضاف: “لا يوجد شيء مجاني، والعدو يريد معلومات عن جنوده، وهذا له ثمن”.
وأفاد بأن “العدو لم يكن جاهزا لدفع الثمن المطلوب مقابل الإفراج عن معلومات تخص جنوده”.
وتابع العاروري أنه “لا يوجد حراك جدي من الطرف الإسرائيلي باتجاه إنجاز صفقة تبادل”.
وأوضح أن هناك فترات حصل فيها حوارات ومفاوضات وتقدم، لكن مع تقلب الوضع السياسي عندهم “إسرائيل” يتراجعون إلى الصفر مرة أخرى.
وشدد على أن” أسرى الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة لن يروا الحرية إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال”.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم 600 أسير مريض، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
فيما تحتفظ كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ”حماس” بأربعة مجندين إسرائيليين، اثنان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014 وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، عادت قضية الأسرى لدى الحركة إلى الواجهة، عقب نشر كتائب القسام مقطعا مصورا لأحدهم.
وظهر في المقطع المجند في جيش الاحتلال هشام السيد ممدا على سرير وموصولا بجهاز تنفس اصطناعي.
وظهر في الخلفية جهاز تلفاز يعرض بث قناة “الجزيرة” القطرية لوقائع منتدى اقتصادي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي في إثبات لحداثة التصوير.
وهذه أول مرة يتم فيها الكشف عن ظروف احتجاز أحد الإسرائيليين الأربعة في غزة منذ ثمانية أعوام.
