فيميد – اسطنبول
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الذكرى السادسة لمعركة العصف المأكول، أنها ستواصل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى اقتلاعه، موحدين خلف المقاومة والثوابت.
وقالت الحركة في بيان صحفي الأربعاء، إن مقاومتنا لن تتوقف أبدًا إلا عندما نستعيد كامل حقوقنا في أرضنا ومقدساتنا وثرواتنا المنهوبة ظلمًا وعدوانًا، لافتة إلى أن كل الدعم والخذلان والخيانة والتواطؤ مع هذا العدو لن تحميه من شعب أراد أن ينتصر، ويكسر أغلال السجان ويحرر الأوطان.
وذكرت أن المقاومة وكتائب القسام داست جنود الاحتلال داخل دباباتهم، وتبختر الأبطال في أبو مطيبق، وداسوا رقاب الجنود في “ناحل عوز”، ودكت مدنهم بمئات الصواريخ، وشلت حركة طائراتهم، ولقنتهم دروسًا في القنص وفي الكمائن المحكمة، ما أدى إلى قلب المعادلة وميزان القوة والردع والرعب.
وأضافت أن عزيمة رجالنا أشد، وقوة بأسنا أمضى، وسلاح مقاومتنا أقوى كمًا ونوعًا، وإيماننا بحتمية النصر يزداد، مضيفة أنه إذا فكر عدونا بغروره أن يمسنا أو يمس شعبنا وأرضنا بسوء فسيجد منا قوة لم يعهدها من قبل، وسيفهم أن نهايته واقعة لا محالة، وأن تدميره في تدبيره.
وشددت الحركة على وحدة الشعب، ووحدة الأرض، ووحدة المشاعر الوطنية، وأن أي مساس بالشعب أو الأرض هو مساس بنا جميعًا في غزة والضفة والقدس والـ48 والشتات، وأي مساس بالأغوار هو مساس بغزة والقدس وكل فلسطين وكل فلسطيني، وتابعت: لن نعترف بوجود عدونا على أرضنا ومقدساتنا مهما طال الزمان أو قصر.
وأضافت أنه لا حصار، ولا عقوبات، ولا عدوان، ولا خطط صفقة القرن، ولا قرارات الضم الاحتلالية ستغير من الحقيقة الماثلة في أن الأرض أرضنا، والقدس قدسنا، وأعداءنا طارئون لا مكان لهم بيننا، ولا مستقبل لهم في أرضنا، وسننتزع لقمة أطفالنا من بين أنياب المحاصرين الظالمين، ولن ندفع مقابل حقنا أي ثمن سياسي لعدونا.
وأكدت الحركة أنها ستواصل جمع أسباب القوة كافة، فهذا شأن أصحاب الرسالات والقضايا العادلة، فلا يحمي الحق إلا القوة، ولا يعيد اللاجئين المشردين غير القوة، ولن نساوم على حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها ظلمًا وعدوانًا.
وشددت على أن حرية أسرانا التي من أجلها أسرنا جنود عدونا مقدسة، ولن يهدأ لنا بال حتى نحققها وعلى العدو، أن يدفع الثمن برضى منه أو رغمًا عنه.
وتوجهت الحركة بالتحية إلى أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، مردفة: نفخر ونرفع رؤوسنا عاليًا بشهدائنا وجرحانا وعوائلنا والآباء والأمهات الذين ضحوا بأبنائهم وبيوتهم وممتلكاتهم في هذه المعركة.