قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق ،الثلاثاء، الدعوة الروسية لحركة حماس تكررت في أكثر من مناسبة وعلاقات حماس مع الجانب الروسي قوية ومتينة وهي الدولة الوحيدة التي لها علاقات مع مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وتابع أبو مرزوق حديثه لإذاعة صوت الأقصى بأن “هناك اهتمام روسي بوحدة الشارع الفلسطيني وروسيا تقدم النصائح لكل الأطراف للوصول للوحدة الفلسطينية وهذا يدعم سياسة روسيا بالمنطقة”.
ولفت إلى أن الظروف الصعبة هي التي تمر بها السلطة وحركة فتح مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي وتغير المحيط الإقليمي والعربي والأزمة المالية التي تعصف بالسلطة تحتم عليها السير في هذا الاتجاه، ولا يوجد أمامها خيار إلا الانفتاح نحو الشعب الفلسطيني ، موقف حماس الوقوف بجانب حركة فتح من أجل تجاوز هذه المرحلة واستنهاض كل قوى الشعب الفلسطيني لمقاومة خطط إنهاء القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه لم تكن توجد نوايا حقيقية للمصالحة في كل الجولات السابقة مع حركة فتح بدون نزع سلاح المقاومة وبدون الاستجابة لمطالب إقليمية ودولية متعلقة بمنهج وسياسات حركة حماس وبرنامجها وهذا الأمر للمرة الأولى لم يعد موجوداً الآن.
وأشار إلى أنه لم تكن توجد نوايا حقيقية للمصالحة في كل الجولات السابقة مع حركة فتح بدون نزع سلاح المقاومة وبدون الاستجابة لمطالب إقليمية ودولية متعلقة بمنهج وسياسات حركة حماس وبرنامجها وهذا الأمر للمرة الأولى لم يعد موجوداً الآن.
وأوضح أبو مرزوق بأنه” لم يعد ملف المصالحة محتضناً من الجانب الإقليمي والدولي كما كان بالسابق وهو شأن فلسطيني داخلي”.
وزاد أبو مرزوق بأن “هناك ملفات عديدة تم تشكيل لجان لها من قبل الأمناء العامين وسيكون هناك مخرجات من ضمنها لجنة المقاومة الشعبية، وإنشاء قيادة موحدة للمقاومة الشعبية،وملف المصالحة الوطنية وإنهاء آثار الانقسام بما فيها إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وهي معروضة للحوار والنقاش وصولا لبناء نظام سياسي مبني على التوافق”.
ونوه إلى أنه لم يتفق بعد على مكان عقد الاجتماع القادم للأمناء العامين، ولا بد أن يكون هناك مباحثات ثنائية لمعرفة ما الذي سيبحث في الاجتماع القادم.
وحول وجود صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال قادمة ، قال إن “الاحتلال لديه تعنت كبير فيما يتعلق بقضية صفقة التبادل مع الحركة، ولكننا حريصون على إنجازها في أقرب فرصة ممكنة”.
وأكد أبو مرزوق بأن علاقة حركة حماس مع مصر “مستقرة ولا يمكن لها أن تستغني عن مصر وكذلك مصر لا يمكن لها أن تدير دهرها لقطاع غزة ،فهناك مسؤوليات تاريخية وأخلاقية لا بد أن تتحملها مصر كاملة فهي بوابة قطاع غزة الوحيدة نحو العالم”.
وأضاف بأنه “اذا وافقت القاهرة على عقد اجتماع الأمناء العامين فيها سيكون في مصر، وإذا لم توافق هناك خيارات أخرى مطروحة وهناك دعوة روسية لاستقبال الأمناء العامين للتباحث في الشأن الفلسطيني كيفما يشاء الفلسطينيون”.