أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، عن أسفها، لـ “اللغة التي تستخدمها قيادات فتحاوية تجاهها”.
وأضافت على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، في تصريح لإذاعة (الأقصى): بأن هذا مؤشر خطير، يتنافى مع أجواء إجراء الانتخابات.
وتابعت: “يوجد قيادات متنفذة بفتح، تريد تعكير الأجواء الإيجابية، التي تشكلت بعد حوارات القاهرة؛ لاعتقادها أن إجراء الانتخابات يضر بمصالحها الشخصية، وعلى الإخوة في حركة فتح ضبط خطاب بعض المتنفذين، حتى لا تتعكر الأجواء الوطنية بين يدي الانتخابات.
وفي السياق، قالت (حماس): إنها جاهزة لتنفيذ ما هو مطلوب منها لإنجاز الانتخابات العامة، وفق ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة، وهي “قدمت التنازلات والمواقف السياسية لإتمام الوحدة، وتمخض عنها لقاءات بين الحركتين في الضفة وخارجها”.
وشددت على أنها ترى بأن الانتخابات مهمة لترتيب البيت الفلسطيني وفق الاتفاقيات، و”بعض المحاولات السابقة لإنجاز الوحدة لم تنجح بسبب تعنت السلطة وحركة فتح، ووافقنا على صيغة التوالي والترابط في مراحل الانتخابات، حتى نجعل منها مدخلاً لترتيب البيت الفلسطيني، وهيكلة المنظمة”.
وأكدت حماس، بأنها جاهزة بكل مقدراتها السياسية والجماهيرية والإعلامية، وحتى الأمنية والعسكرية لإجراء الانتخابات وإنجاحها والحفاظ عليها، بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني، وحماس بدأت على المستوى التنظيمي، الاستعداد، ويوجد لجنة عليا برئاسة رئيس المكتب السياسي لإدارة ملف الانتخابات.
وفيما يتعلق بانتخاباتها الداخلية، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنها ستؤثر إيجابياً على الانتخابات العامة، مشيرة إلى أن “الانتخابات الداخلية تتم بشكل سلسل وفق اللوائح الناظمة، وهي بالتأكيد لا تشغل قيادة الحركة أو عناصرها عن الاستعداد للانتخابات العامة، وحماس لديها من الأجهزة والتنظيم المتين لإجراء انتخاباتها الداخلية، والمشاركة بأي انتخابات عامة”.
وأضافت الحركة: ندرس الخيارات كافة لشكل المشاركة في الانتخابات التشريعية، وما زال هناك متسع من الوقت لبحث كل الخيارات، وإقرار طريقة المشاركة، والتي تضع من خلالها المصلحة الوطنية العليا نصب عينها، و”سنعلن شكل مشاركتنا وفق التوقيت المناسب، ونأمل أن تكون انتخابات حرة نزيهة تضمن حق المواطن بالاختيار”.
وختمت تصريحاتها، بأنها قدرت منذ البداية، أن الاحتلال سيحاول أن يعرقل الانتخابات، لأنه ضد أي مسار يوحد الشعب الفلسطيني، وقد قام الاحتلال سابقاً باعتقال لقيادات ونواب من المجلس التشريعي، و”هذا جزء من حالة الاشتباك الدائم مع العدو، وسنعمل على مواجهة عراقيله، والأهم أن يتجاوز الفلسطينيون بشكل موحد تدخل الاحتلال، وإيجاد طريقة لإجراء الانتخابات”.