قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم إن اعتزام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة مستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتمل، تمثل عدوانا أمريكيا على حقوق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
وأكد قاسم أن هذه الزيارة تعكس إصرار الإدارة الأمريكية على تطبيق بنود صفقة القرن فيما تبقى لها من أيام في البيت الأبيض
وأضاف أن هذا السلوك الأمريكي في التعامل مع حقوق شعبنا الوطنية يعكس منطق العربدة والبلطجة التي يتصرف بها بومبيو وإدارة ترامب.
وعدّ قاسم السلوك الأمريكي تمردا على القرارات الدولية والأعراف الإنسانية بما يخدم اليمين الصهيوني، مشددا على أنه يشكل إهانة حقيقية لكل المنظومة العربية.
وأشار قاسم إلى أن خطوات الإدارة الأمريكية تثبت حجم التضليل الذي مارسته الأطراف التي طبعت مع الاحتلال حينما ادعت ان اتفاقات التطبيع تشمل وقف مخطط الضم، بينما تشكل زيارة بومبيو قوة دفع لتطبيق هذا المخطط الاستعماري.
ونبه إلى أن المواقف الأمريكية والصهيونية تؤكد أن المخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية ما زالت تتعاظم، وهو ما يتطلب الإسراع في ترتيب كامل للحالة الفلسطينية.
فيما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الجمعة، اعتزام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، زيارة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، “سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي”.
جاء ذلك خلال اجتماع اشتية مع وزيرة الخارجية البلغارية إيكاترينا زاخارييفا في مدينة رام الله، وسط الضفة، التي تجري زيارة إلى فلسطين، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية.
وقال اشتية، إن زيارة بومبيو لمستوطنات بالضفة “سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي، والقرارات الأممية”.
وأضاف أن “هذه الزيارة لمستوطنة مقامة على أراضي لملاك فلسطينيين استولى عليها الاحتلال تمثل شرعنة للاستيطان، وضرب للشرعية الدولية”، مطالبا “العالم أجمع بإدانتها”.
ويعتزم بومبيو، بدء زيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، تشمل تفقد مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ العام 1967، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة، بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وتأتي زيارة بومبيو اتساقا مع سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بحسب أعلام أمريكي، والذي قال في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019 إن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
وطالب اشتية وزيرة الخارجية البلغارية، “بانخراط بلادها عبر الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأميركية الجديدة (بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن)، لإيجاد مسار سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية”.
وجدد “اشتية” موقف القيادة الفلسطينية، “الاستعداد لأي جهد سياسي لإطلاق مسار سياسي جدي وحقيقي، قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية”.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة مجحفة للفلسطينيين أعلنتها واشنطن في يناير/كانون ثان الماضي، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، ثم تطبيع الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل.