حماس والشعبية تدعوان لبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على الشراكة

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفق رؤية واستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيدًا عن التفرد، وبما يكفل النهوض بالمشروع الوطني وحمايته.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر، اليوم الاثنين، عقب اجتماع، وُصف بـ “الهام”، ضم قيادات من حركة “حماس” و”الجبهة الشعبية”، حيث تم خلاله التباحث في العديد من الملفات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأكد البيان على ضرورة “التقدم إلى الأمام في سبيل إنهاء الانقسام، وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفق رؤية واستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيدًا عن التفرد مع ما يلزم ذلك من مغادرة أوسلو والرهان على وهم التسوية والمفاوضات”.

وبشأن قضية الأسرى، شدد البيان على أن “الأسرى خط أحمر”، وأن الجانبين سيعملان “بكل قوة وعلى كل المستويات وبكل الطرق للتخفيف عنهم، وإسنادهم على طريق تحريرهم وكسر قيودهم”.

وفيما يخص الحصار المفروض على غزة، أكد البيان “استمرار العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار عن قطاع غزة”، محذرًا الاحتلال “من المضي في سياسته الإجرامية ضد القطاع، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام المماطلة والتسويف”. 

كما أكد على تركيز الجهود نحو خدمة القطاعات الشعبية المتضررة من الحصار، خاصة الأسر الفقيرة والخريجين، بما في ذلك صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية.

وبارك البيان، عملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم، واصفًا إياها بأنها “عملية تثبت من جديد أن سيف القدس ما زال مشرعًا، وأن القدس كانت وستبقى مركزًا للصراع، وأن شعبنا لن يستكين حتى يسترد حقوقه كاملة مهما طال الزمن”.

وأدان البيان، القرار البريطاني بحق حركة “حماس”، داعيًا البرلمان البريطاني إلى رفض إقرار هذا القانون لما يحتويه من مخاطر على السلم العالمي، وعلى بريطانيا نفسها. 

كما دان، ما وصفه بـ “مسلسل التطبيع” بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، محذرًا من من هذا الاختراق الصهيوني للعواصم العربية لما له من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار شعوبنا العربية الرافضة للتطبيع.

وختم البيان المشترك بين حركة حماس والجبهة الشعبية، بالتأكيد على أن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن المقاومة مستمرة حتى طرد الاحتلال.

Exit mobile version