شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت مواطنين من مناطق عدة بالضفة الغربية، بينهم امرأة وأشقاء و10 من عائلة واحدة، وقياديين من حركة حماس، في وقت نفذت فيه عدة هجمات استيطانية جديدة، بهدف نهب أراض جديدة من الضفة.
واعتقلت سبعة خلال مداهمات في مدينة جنين وقراها شمال الضفة من بينها برقين وعرابة وقباطية. وحسب مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة المحررة منى حسين قعدان (50 عاما) من بلدة عرابة، والشقيقين محمد ورامز سمير أبو عبيد من المدينة. وشملت الاعتقالات الأسير المحرر يزن عاطف أحمد عبيدي من بلدة برقين غرب جنين، ومحمود أحمد أبو الرب، ومحمد تيسير ذياب، ومحمد ناجح أبو الرب، بعد مداهمة منازلهم في قباطية.
اعتقالات
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من قرية دير جرير شرق رام الله، وهما محمود معالي (22 عاما) وعبد العليم علوي (56 عاما) وداهمت أحد المنازل في حي المصايف في مدينة رام الله.
واعتقلت أيضا عشرة شبان من عائلة العمور في بلدة تقوع شرق بيت لحم وهم حسب مصادر محلية محمد محمود العمور (22 عاما) ومهند نمر العمور (23 عاما) ومحمد ربحي العمور (22 عاما) وسفيان عودة الله العمور (26 عاما) ومحمد إبراهيم العمور (25 عاما) وأنس عادل العمور (25 عاما) وعدي عزات العمور (20 عاما) ومحمود علي العمور (22 عاما) وشادي نايف العمور (23 عاما) وبراء رائد العمور (22 عاما) وذلك بعد دهم منازلهم. وتخلل العملية تفتيش منزل أحد المواطنين في مخيم عايدة شمال المدينة، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأفادت مصادر محلية باعتقال القادة في حماس أنس رصرص وعمر القواسمي والشيخ مصطفى شاور رئيس رابطة علماء فلسطين، خلال دهم وتفتيش منازلهم في مدينة الخليل جنوب الضفة، واعتقلت أيضا الأسيرين المحررين حماد أحمد حماد أبو مارية (35 عاما) ومحمد وحيد حمدي أبو مارية (21 عاما) عقب دهم منزليهما في بيت أمر شمالا، وسلمت بلاغا لأحد الشبان لمراجعة مخابراتها بعد أن داهمت منزل عائلته وفتشته.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل، أطلقت خلالها قنابل الغاز صوب المنازل، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وكانت حماس قد أعلنت أن الاعتقالات التي كثفت قوات الاحتلال تنفيذها مؤخرا ضد قادة الحركة، تهدف للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية التي تخوضها الحركة بقائمة خاصة بها.
ومن القدس المحتلة، اعتقل أربعة مواطنين، بعد مداهمة بلدة سلوان وحي الطور. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان وهم: أحمد خويص، ومحمد الصياد، وتوفيق أبو سبيتان وجميعهم في العشرينات من العمر، كما اعتقلت ثلاثة شبان من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، بعد أن اقتحمت قوة راجلة المخيم من جهة الحاجز العسكري.
كذلك اقتحمت وحدة من «المستعربين» التابعة لجيش الاحتلال في ساعة متأخرة من ليل الأحد بلدة سلوان، واعتقلت الشاب آدم قراعين (18 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
اقتحام ساحات اأقصى
ومجددا اقتحم مستوطنون في حماية شرطة الاحتلال ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن 144 مستوطنا اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية، نصب مستوطنون خيمة على أراضي المواطنين في قرية قصرة جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عددا من مستوطني «يش قودش» نصبوا في ساعات الصباح الباكر خيمة في تلك المنطقة.
في المقابل هدمت قوات الاحتلال أمس خيمة سكنية، واستولت على معدات زراعية بمسافر يطا جنوب الخليل، بحجة انها تقع في منطقة مصنفة «ج» كما هدمت منزلا في منطقة مرج الغزلان في عش غراب ببلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، يعود لعائلة الجعابيص شرق تقدر مساحته بـ 80 مترا مربعا.
واقتحمت مجددا خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية وشرعت بتفتيش مساكن المواطنين، وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة بسيارتين عسكريتين، وقامت بتفتيش مساكن المواطنين، الذين يتعرضون لعمليات «تهجير قسري».
واعتدى مستوطنون، الليلة قبل الماضية، على مركبة مواطن من بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، وقال رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن السيارة تعود للمواطن عزام خليل أبو حجلة (50 عاما) وإن الاعتداء وقع بالقرب من البوابة الحديدية على مدخل قرية بروقين غرب مدينة سلفيت، حيث ربط مستوطنون البوابة الحديدية بحبل ورفعوها، وعند وصول السيارة أسقطوها ما تسبب بأضرار مادية، ولم يبلغ عن إصابة السائق.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت معرشا زراعيا للمرة الثانية على التوالي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واستولت على مكوناته، بحجة عدم الترخيص، وذلك في إطار حملة يشنها الاحتلال منذ أشهر في تلك المنطقة شملت تنفيذ عمليات هدم واسعة النطاق، طالت مرافق زراعية.
وأجبرت مزارعا وعائلته على مغادرة أرضهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل، والمحاذية لمستوطنة « كرمي تسور» بذريعة عدم حصولهم على تصريح لدخولها، كما اقتلع جنود الاحتلال أعمدة حديدية وضعها صاحب الأرض من أجل إنشاء بيت زراعي بلاستيكي.
إلى ذلك قرر جيش الاحتلال فرض إغلاق شامل على المناطق الفلسطينية، وعلى جميع المعابر في الضفة المحتلة وقطاع غزة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وحتى منتصف ليل الخميس، بزعم إحياء ذكرى قيام دولة الاحتلال، وبموجب القرار ستغلق المعابر مع المناطق الفلسطينية، ولن تسمح سلطات الاحتلال إلا بعبور حالات إنسانية وطبية واستثنائية فقط.