حملة اعتقالات وعمليات هدم وتجريف بالضفة

قال نادي الأسير إن تدهورا طرأ على الوضع الصحي للأسير محمد عادل داود (58 عاما) من قلقيلية، وجرى نقله مجددا بشكل عاجل إلى مستشفى “العفولة” الإسرائيلي.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن إدارة سجون الاحتلال قد نقلت مؤخرا الأسير داود عدة مرات إلى المستشفى، بعد ضغوط ومطالبات متكررة من رفاقه الأسرى، بسبب المماطلة الواضحة في تقديم العلاج له.

وأشار إلى أن الأسير داود يعاني منذ عدة سنوات من تدهور مستمر في وضعه الصحيّ، والذي نتج بشكل أساسي بسبب ظروف الاعتقال الطويلة والقاسية، عدا عن سياسة الإهمال الطبي التي طالت كافة الأسرى المرضى، حيث إنه فقد معظم أسنانه، ويعتمد منذ سنوات على تناول السوائل، كما أنه أصيب بالصدفية، ولاحقا أصيب بمشاكل مزمنة في المعدة، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية جديدة.

وحمل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير داود، مطالبا بضرورة العمل الجاد من أجل إنهاء معاناته ورفاقه القدامى من الأسرى، وذلك في سبيل نيل حريتهم.

يذكر أن الأسير داود معتقل منذ 34 عاما، وأحد الأسرى القدامى المعتقلين، منذ ما قبل اتفاق أوسلو، وعددهم 25 أسيرا، وهو محكوم بالسّجن المؤبد، وخلال سنوات اعتقاله فقدَ والديه، وحُرم غالبية أشقائه من زيارته لسنوات.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فلسطينيا ونجله من بلدة قصرة جنوبي نابلس، واختطفت شابا آخر عند المدخل الجنوبي للمدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قصرة فجرا، واعتقلت المواطن نعمان قاسم كنعان ونجله أدهم، بعد أن داهمت منزل العائلة وفتشته.

وأضافت المصادر، أن قوة خاصة إسرائيلية “من المستعربين” اختطفت الشاب فادي يوسف القني من قرية كفر قليل، عند المدخل الجنوبي لمدينة نابلس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الشاب يعقوب داود المصري، بعد ان داهمت منزله وفتشته في جبل الرحمة وسط الخليل.

ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في مدينة الخليل، خاصة في المنطقة الجنوبية، جبل جوهر والكسارة وأبو الريش، وعلى مدخل مخيم الفوار، وبلدتي السموع، ويطا جنوبا، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في تعطيل حركة المرور في أول يوم من انطلاق العام الدراسي الجديد.

إلى ذلك جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، طريقا وهدمت غرفة زراعية في قرية عاطوف، جنوب شرقي طوباس. 

وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال، جرفت طريقا زراعية بطول ثلاثة كيلومترات، كانت قد شقتها الإغاثة الزراعية، لخدمة عشرات المزارعين في القرية، كما أنها هدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن رامي سرور بني عودة.

يذكر أن الاحتلال يستهدف شكل متكرر الطرق الزراعية في سهل عاطوف، أحد امتدادات سهل البقيعة، ويدمرها بشكل كامل أو جزئي، كما أنه يدمر الغرف الزراعية التي يستخدمها المزارعون لحفظ معداتهم الزراعية. 

وكانت قوات الاحتلال دمرت في وقت سابق من هذا العام طريقا زراعيا آخر يخدم عشرات العائلات، وآلاف الدونمات التي تنشط فيها الزراعة المروية. 

وهدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في أراضي بلدة دير بلوط غربي سلفيت.

وقال رئيس بلدية دير بلوط يحيى مصطفى، إن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن غازي حسني موسى، في منطقة “خلة العبهر” غربي البلدة.

يذكر أن المنطقة مهددة بالاستيلاء عليها، وكان الاحتلال قد اقتلع في 6 كانون الثاني/ يناير المنصرم أكثر من ثلاثة آلاف شجرة زيتون فيها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

Exit mobile version