بمشاركة مئات الشباب الفلسطيني في فلسطين والشتات، نظمت شبكة شباب فلسطين في الخارج، حوارًا إلكترونيًا مفتوحًا مع شباب مقدسيين تحدثوا عن دور شبان القدس في الدفاع عن المدينة والمسجد الأقصى المبارك وعن لحظات الصمود والانتصار في هبة باب العمود.
فيما حضر اللقاء مئات الشباب من مختلف الدول العربية والإسلامية وذلك عبر منصتي زووم وفيسبوك.
هذا وركز الحوار الذي أدارته الإعلامية المقدسية رنا العزام، حول الأوضاع وآخر المستجدات في مدينة القدس المحتلة، حيث تحدث الشاب المقدسي اليوتيوبر صالح الزغاري، عن تضييقات الاحتلال على المقدسيين وزوار المدينة من الضفة وأراضي الـ48، ومحاولاته كيّ وعي الشباب الفلسطيني، وتدجينه مع فكرة قبول المحتل بما يتسق مع موجات التطبيع العربي، إلا أن هبة باب العمود أثبتت أصالة المقدسيين وشباب القدس الذين ما زالوا على موقفهم الرافض للاحتلال والمتمسّك بحماية المدينة.
كما تحدث الزغاري عن هبة باب العمود وتطوراتها بعد محاولة الاحتلال فرض سيطرته على مدرجات وساحة باب العمود وتركيب فواصل حديدية محاولًا منع المقدسيين من ممارسة عاداتهم وتقييد حريتهم في التجمع في الساحة والجلوس على مدرجاتها بعد كل صلاة تراويح، حيث تشكل هذه الساحة بشكل يومي ساحة سمر وتواصل اجتماعي لشباب القدس وأهلها.
وقال “إنّ المحتل تفاجأ من ردة فعل الشباب والمقدسيين، حيث شاهد العالم أجمع شجاعة الشباب في الوقوف بوجه هذه الإجراءات ورفضها، وحاول الاحتلال التفاوض معهم لكنّه عاد ورضخ ورفع جميع إجراءاته وأزال الفواصل الحديدية.”
وتطرق الزغاري إلى دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم 28 رمضان، مؤكدًا أن شباب وأهل القدس لن يسمحوا لهذا الاقتحام أن يمر.
وشارك في الحوار الشاب المقدسي معاذ الشويكي، الذي استعرض عددًا من المواقف التي واجهها ضمن عمله كمسعف في المدينة خلال الفترات الماضية. خاصة تلك التي شعر أمامها بالذهول حينما رأى شهداء عزّلًا يسقطون أمام عينيه برصاص الاحتلال، يقول معاذ “رغم أن هذه المشاهد شاهدها العالم أجمع على الشاشات، إلا أن وجودك في المكان يشعرك بصدمة الموقف ولحظات من الذهول قد تنسيك في البداية أنك مسعف وكيف يجب عليك إسعاف المصابين.”
وتضمن اللقاء فقرتين إنشاديتن من أداء الشاب المقدسي محمد العلمي، حيث اختتم اللقاء بأنشودة “سوف نبقى هنا سوف نحمي الحرم” مع إطلالة على قبة الصخرة وجولة في ساحات المسجد الأقصى المبارك ، وقد لاقت هذه اللحظات تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين أكّدوا شوقهم وعهدهم مع القدس.