حول الرصيف الأمريكي وميناء غزة

الكاتب: إبراهيم المدهون – رئيس التحرير في مؤسسة فيميد

فكرة ميناء غزة ضرورية، وتعطيل الميناء سابقًا جزء من الحصار الخانق، وكان الميناء مطلبًا فلسطينيًا في مواجهة التعنت الإسرائيلي، وكان أحد مطالب معركة العصف المأكول، وإعلان بايدن عن رصيف عائم مؤقت بهدف إيصال المساعدات اعتراف أمريكي بفشل إسرائيل في الحسم، وإقراره بجريمة الاحتلال بخنق شعبنا وقتله جوعًا، وهذا الاعتراف الضمني يجب البناء عليه. وإن تملك الأمريكي شعورًا بضرورة إيصال المعونات الإنسانية، لماذا اختار الطريق الأصعب والأطول والأعقد، بدلاً عن فتح المعابر؟

ولا ننسى مشاركة أمريكا بالعدوان الوحشي، فلن تكون المساعدات تكفيرًا عن الجرم بحق أهالي غزة، وعليها المسارعة بفتح المعابر والسماح للقوافل المكدسة في مصر والأردن بالدخول لأهالي القطاع لينعموا بالدعم والمساندة العاجلة قبل الحديث عن أي مشاريع غامضة.

لو كانت أمريكا جادةً فعليها وقف تمويل الحرب وتسليح جيش الاحتلال، وعليها تنسيق جهودها مع الحكومة الفلسطينية في القطاع، وأن تجعل الميناء منفذًا لشعبنا لا أداة سياسية للحصار والتحكم، فأي ميناء غير منسق مع الجهة الفلسطينية يعتبر احتلالًا وقد يعامل معاملة المحتل.

الولايات المتحدة شريكة في العدوان ومنحازة للعدو الإسرائيلي، وتستخدم الفيتو لعرقلة أي قرار منصف لشعبنا، فلا نثق بأي خطوة أمريكية إلى أن يثبت العكس. أرجو أن تقوم بالتدقيق اللغوي والنحوي والإملائي في هذا النص.

Exit mobile version