خطيب المسجد الأقصى يثمن مبادرة تركية لنصرة فلسطين

ثمن خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، مساء السبت، مبادرة أطلقتها منظمة مقرها تركيا لحث مسلمي العالم على قراءة سورة الفتح مليون مرة، نصرة لفلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مشاركته، عبر برنامج “زووم” في فعالية حول المبادرة التي أطلقها القسم الشبابي بـ”اتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي” (غير حكومي).

وقال صبري، في كلمة له، إن “سورة الفتح هي بشارة للمسلمين في كل زمان ومكان بأنّ الله معنا”. وفق وكالة الأناضول.

وأضاف: “المسلمون إن نصروا الله نصرهم ويثبت أقدامهم، وهذه هي الخطوة التي أقدمتم عليها بتلاوة سورة الفتح بشارة خير ليفتح علينا جميعا بالفتح المبين، حيث أنّ المسلمين يمثلون أسرة واحدة”.

وتابع حديثه: “الرسول شبه المسلمين بأنهم جسد واحد فـالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”.

وعن مدينة القدس وأحوالها، قال صبري: “بيت المقدس بخير وأهله يواظبون على الصلوات في المسجد المبارك حتى الآن، وهذا ما نخاطب فيه المسلمين دائما بأنّ العناية والالتزام يكون بعد شهر رمضان وليس خلال الشهر الكريم فقط”.

ودعا الشيخ صبري كافة المسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى بعد نهاية الشهر الفضيل، “لأنّ الله هو رب رمضان ورب شوال ورب جميع الأشهر”.

وأضاف: “إننا أيها الأخوة الكرام من مدينة القدس نثمن جهودكم في هذه الخطوات الرائعة المبتكرة، التي لم يسبق أن سمعنا بها من قبل، بقراءة سورة الفتح”.

وفي ختام كلمته، تلا الشيخ صبري دعاءً، متضرعًا إلى الله أنّ يفرج كرب المسلمين، ويعاقب من آذاهم، وأنّ يحمي المسجد الأقصى من كل سوء، ويوحد المسلمين، ويحقن دماءهم وينصرهم.

وتستهدف المبادرة، التي أطلقها القسم الشبابي في “اتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي”، الإثنين الماضي، تحت عنوان “سورة الفتح من أجل فلسطين”، الوصول إلى مليون قراءة لهذه السورة القرآنية التي تبشر بالنصر للمسلمين، من أجل مقاومي الاحتلال الإسرائيلي، أملا في يساهم ذلك في تسهيل الطريق نحو تحقيق الحرية لفلسطين.

وفي وقت سابق اليوم، قال سردار بيرام، رئيس القسم الشبابي في الاتحاد، في تصريحات صحفية، إن أكثر من 100 ألف مسلم من 76 دولة مختلفة قاموا حتى الآن بالمشاركة في الحملة وقراءة سورة الفتح.

ويضم “اتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي” 300 جمعية خيرية وأهلية من مختلف أنحاء العالم بينها 25 مؤسسة لبنانية، ويعمل في 63 بلدا، وذلك في إطار رفع مستوى العمل الخيري والتعاوني في العالم الاسلامي.

ومنذ الإثنين الماضي، تشن إسرائيل عدوانا من الجو والبحر والبر على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما استشهد 15 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

Exit mobile version