بينما دبي تتهيّأ للاحتفالات والسهرات.. الشارقة تتضامن مع غزة وتتوعّد المخالفين
أعلنت القيادة العامة لشرطة بإمارة الشارقة عن منع الاحتفالات وعروض الألعاب النارية كافة في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2024، مشيرة إلى أنّ الإجراء يأتي “تضامنا مع الأشقاء في قطاع غزة”.
وفي بيان أصدرته، ناشدت شرطة الشارقة المؤسسات والأفراد التعاون معها والالتزام، منوّهة بأنّها سوف تتّخذ الإجراءات القانونية كافة حيال من يخالف التعليمات.
وأضاف بيان الشرطة أنّ التضامن الإنساني ثقافة وفكر مترسّخان تنتهجهما إمارة الشارقة.
وكانت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أعلنت بدورها ، إلغاء الحكومة جميع الاحتفالات الرسمية بالسنة الجديدة، تعاطفا مع سكان قطاع غزة الذين يتعرّضون للشهر الثالث على التوالي لحرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الاسرائيلي..
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقرار إمارة الشارقة، مذكّرين بمواقفها مع القضية الفلسطينية، مستبعدين أن تتّخذ إمارة دبي مثل تلك الخطوة.
وتحيي إمارة دبي كل عام عروضا تسعى من خلالها إلى إبهار الملايين حول العالم.
وتشير تقارير إلى أنّ الحكومات الإماراتية (عدا الشارقة) ماضية بقوة في تحضيراتها للاحتفالات، من خلال برنامج مزدحم بالفعاليات.
ويتوقّع مراقبون ألّا يعلن حكّام الإمارات إلغاء الاحتفالات كما حدث إبان العدوان الإسرائيلي عام 2009، حينما وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بصفته حاكم إمارة دبي، بإلغاء مظاهر الاحتفال برأس السنة.
ويؤكّد المراقبون أنّه من غير الوارد أن يلغي رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان الذي قاد البلاد إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، مظاهر الاحتفال.
ووفق مصادر إماراتية، نشر الموقع الحكومي الرسمي “زوروا دبي” جدول الفعاليات والذي اشتمل على الألعاب النارية في برج خليفة، وأمسية موسيقية مع المغني الإنجليزي “ستينغ”.
كما تمّت برمجة حفل المغني “جون نيومان”، ودبي أوبرا، وفي شواطئ دبي؛ وحفلات فرقة (Gipsy Kings)، وحفلات عدد من الفنانين والفنانات العرب، إلى جانب فعاليات في الفنادق والمطاعم.
وأعلنت فعاليات مسيحية في العالم العربي (مصر، لبنان، سوريا، الأردن، والعراق) إلغاء المظاهر الاحتفالية هذا العام، مؤكّدة اقتصارها على أداء صلوات وتراتيل في الكنائس.
