تحت عنوان “خيام وآلام” أطلق بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة حملته الثقافية الإلكترونيّة، وذلك تضامناً مع مخيمات اللاجئين في الشمال السوري الذين يعيشون أوضاعاً كارثية، نتيجة تردي الأحوال الجوية، وتعرض المنطقة لعاصفة مطرية.
وعن الحملة وأهدافها وأهميتها قال الشاعر محمد رباح منسق حملة “خيام وآلام”: “إن الحملة تأتي ضمن سياق حملات شعرية يطلقها بيت فلسطين للشعر لتحفيز الشعراء وحثهم على القيام بدورهم الإنساني وتفعيل الاهتمام بالقضايا الإنسانية ثقافياً، بعد أن ابتعد الأدب الهادف عن مساحة الحراك الثقافي الفاعل”.
وأشار رباح إلى أن الحملة جاءت لتعبر عن الكلمة الحرة والموقف الحقيقي للشعراء تجاه ما يواجهه اللاجئون والنازحون من آلام ومعاناة في مخيماتهم في ظل ظروف إنسانية مأساوية. موضحاً أن الحملة حرصت على التنوع ومشاركة العديد من شعراء الوطن العربي، مردفاً أن الحملة لقيت تفاعلاً كبيراً بين الشعراء في الوطن العربي الذين بدأوا يرسلون قصائدهم الشعرية للمشاركة في الحملة.
وحول دور الكلمة الثقافية في الإضاءة على أماكن الوجع والألم في قضايا الأمة اعتبر سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة أن الكلمة الشعرية ما زالت قادرة على تحريك المشاعر والتأثير على عواطف الناس، لا سيما حين يتعلق الأمر بالقضايا الإنسانية.
مشدداً على أن قصائد الشعراء الأحرار كانت ولا زالت تصر على الانحياز لقضايا الأمة كي تبقى دائماً، هكذا يريد أصحابها أن تكون، وهكذا هو الأمل المعقود في نواصي الكلمات لتقودنا يوما إلى ميادين الانتصار بعد أن نتجاوز انتكاسات الحاضر.
يُذكر أن بيت فلسطين للشعر كان أطلق مسبقاً حملتين شعريتين هما حملة “قوارب الموت” و” ثلج ناصع الألم”، حيث سجلتا موقفين شعريين لتسليط الضوء على قضية قوارب الموت ومعاناة اللاجئين في الشمال السوري وجنوب تركيا.