أكد أحمد داود أوغلو، زعيم حزب المستقبل المعارض، ورئيس الوزراء التركي الأسبق، عدم صحة ادعاءات حول سوريا، طرحها سادات بيكر، أحد زعماء المافيا المقيمين حالياً في الإمارات.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج حواري على شاشة قناة “خبر ترك” التركية، تطرق فيها إلى التطورات الأخيرة في السياسة الداخلية التركية، ومن بينها مزاعم زعيم المافيا الهارب إلى الإمارات، وخاصة فيما يتعلق بنقل شحنات أسلحة إلى جبهة النصرة في سوريا.
وكان سادات بيكر، زعم في آخر مقطع مصوّر له، أن شركة “SADAT” وهي شركة تركية خاصة متخصصة في الاستشارات الدفاعية الدولية الأمنية، أرسلت مساعدات إلى المعارضين التركمان في سوريا، لكنها وصلت إلى جبهة النصرة هناك بشكل غير قانوني عبر الشركة.
الحقبة التي تحدث عنها سادات بيكر، كانت في ظل وجود أحمد داود أوغلو في الحكومة التركية.
وزعم زعيم المافيا الهارب، أن شركة “سادات”، أوصلت عبر هذه الشحنات، سترات واقية وعتادا وأجهزة راديو وغيرها من الأسلحة بالإضافة إلى طائرات بدون طيار إلى جبهة النصرة.
ونفى داود أوغلو وأشار إلى أنه في تلك الحقبة لم يكن رئيس الوزراء، وكان وزير الخارجية، وليس للمخابرات التركية أي علاقة بتلك الشاحنات، بحسب ما نقله “عربي 21.”
وأوضح أن المساعدات إلى التركمان حدثت في 19 كانون الثاني/ يناير 2014، وسادات بيكر في ذلك الوقت كان في السجن، وأطلق سراحه في 10 آذار/ مارس 2014، وعلى الرغم من عدم ارتباطي كوزير للخارجية بالمخابرات التركية وهيئة الأركان العامة إلا أن “التنسيق بيننا كان جيدا للغاية”.
وتابع: “لم يكن لدينا أي اتصال مع أي جهة متطرفة أو إجرامية أو زعيم مافيا أو منظمة شبه عسكرية”.
وأشار إلى أنه “في تلك الحقبة استخدم الظالم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، ودمر حمص وحلب، ومن حق تركيا حينها حماية حدودها، واللاجئون طرقوا أبوابنا وقتها”.
وأضاف: “عندما فقد الأسد السيطرة على الحدود، اهتمت تركيا بالكيانات المؤيدة والمقربة لها، وكان من بينها تركمان منطقة باير بوجاق”.
وتابع: “كانت حمايتهم، ووجودهم هناك ضرورة بالنسبة لتركيا، وعندما تم قصف تلك المناطق وكان التركمان هناك تم تقديم المساعدة لهم”.
ولفت إلى أن هناك بعض الأجنحة التي تعمل ضد تركيا تسللت في ذلك الوقت إلى الجيش (إشارة إلى جماعة غولن)، وعندما تم إيقاف الشاحنات كانت من تلك “العصابات” التي أرادت إلقاء اللوم على تركيا، مشيرا إلى أنه لم يكن أي دور لشركة “سادات” في تلك المساعدات إطلاقا كما يزعم زعيم المافيا.
ويقوم “بيكر” المقيم في الإمارات، بنشر مقطع مصور كل يوم أحد، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتناول فيها تفاصيل أحداث شهدتها تركيا في السابق، وأغلبها أحداث غامضة.
هذه الخطوة من قبل “بيكر” جاءت عقب مداهمة قوات الأمن التركية، منزله في إسطنبول، ضمن إطار عملية ضد شبكته المتوزعة في العديد من الولايات التركية.
وقبل أيام، أصدرت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، مذكرة اعتقال بحق زعيم المافيا سادات بيكر، عقب توجيهه افتراءات ضد شخصيات حكومية بارزة بالتورط في تجارة المخدرات.
وأوضحت النيابة العامة في بيان، أن مذكرة الاعتقال تأتي في إطار التحقيقات الجارية حول الجرائم التي ارتكبها بكار خلال السنوات السابقة.