طالب السكرتير الثالث بإدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية القطرية عبد الله النعمة، أمس الجمعة، بضرورة إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة في الجرائم “الإسرائيلية” المرتكبة بحق الصحفيين في قطاع غزة.
وأوضح النعمة في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ55 المنعقدة حاليًا في جنيف، أن قطاع غزة يشهد الآن أكبر خسائر بين الصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.
وأشار إلى أن عدد الشهداء من الصحفيين في غزة بلغ، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أكثر من 130 صحفيًا، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين، واختفاء أربعة، واعتقال 25.
وأكد الدبلوماسي القطري أن هذه الأعداد مرشحة للزيادة، ما يجعلها الخسائر الأكبر بالنسبة للصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.
ودعا النعمة، إلى ضرورة إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة وفقًا للمعايير الدولية، وضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم.
وفي آخر استهداف للصحفيين، ارتقى أمس الجمعة، المصور الصحفي محمد الريفي “36 عامًا” متأثرًا بإصابته عند دوار “الكويت” جنوب شرق مدينة غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني حربًا “مدمّرة” على قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 32 ألف شهيد، وأصُيب أكثر من 73 ألف آخرين.