تواصل الجماعات الاستيطانية استهداف المسجد الأقصى المبارك بدعمٍ كامل من حكومة الاحتلال الصهيونية، وسط دعوات بتكثيف الرباط في الأقصى وتصعيد المقاومة، لإفشال مخططات الاحتلال. المحامي والباحث في شؤن القدس بلال محفوظ، أكد أن حكومة الاحتلال الفاشية لديها مخطط باستهداف المسجد الأقصى من خلال استغلال الظروف التاريخية. وحذر من أن هدم المسجد الأقصى أصبح مشروعا لدى الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، التي تسابق الزمن لتنفيذ مخططاتها التهويدية تجاه المسجد الأقصى.
وبين أن حكومة الاحتلال تقدم للجماعات المتطرفة ما تريد باعتبارها كنز انتخابي لها، مستنكرًا حالة التراجع العربي والإسلامي تجاه ممارسات الاحتلال بالمسجد الأقصى يشجه على ارتكاب المزيد من الجرائم. وشدد أن الرباط بالمسجد الأقصى المبارك يفشل مخططات الاحتلال الصهيوني، مطالبًا بخطوات سياسية تصعيدية لقادة الأمة العربية والإسلامية تجاه جرائم الاحتلال بالأقصى، لافتًا إلى أن الاحتلال الصهيوني يخشى ردات الفعل الشعبية، وعمليات المقاومة البطولية. تمهيد للتقسيم المكاني من جانبه قال الباحث في شؤون القدس أمجد شهاب، إن ما تقوم به الجماعات الاستيطانية في الأقصى يمهد لسن قوانين صهيونية لفرض التقسيم المكاني. وأشار إلى أن المستوطنين يشنون حربًا ممنهجة على المسجد الأقصى ويحاولون فرض أمر واقع وتمرير الرواية الصهيونية.
وأوضح أن عمليات السيطرة على القدس مستمرة بدون هوادة وقد رصدت لها حكومة الاحتلال ملايين الدولارات. وتُصعّد قوات الاحتلال من اعتداءاتها في القدس عبر عمليات الهدم وانتهاك المقدسات، التي يجري تدنيسها بشكل متكرر خلال اقتحامات المستوطنين وأدائهم الطقوس الدينية في باحات المسجد الأقصى.