حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من تصاعد التحريض “الإسرائيلي” ضد المسجد الأقصى المبارك، مشيرةً إلى خطر كبير ناتج عن نشر مجموعة “أمناء الهيكل” الإسرائيلية لتسجيل مصور يظهر اختراق المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مع تعليق يشير إلى “قريبا في هذه الأيام”.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا التحريض يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، حيث أصبح خطاب الكراهية والتدمير ضد المقدسات الإسلامية واضحًا ولا يحتاج إلى تدقيق.
وأضافت الوزارة أن الخطاب التدميري والإرهابي المبني على الأساطير والأكاذيب يكشف عن أهدافه ومخططاته بشكل صريح. وأشارت إلى أن تصاعد اعتداءات الجماعات المتطرفة على الأقصى يعكس دعمًا سياسيًا وأمنيًا لهذه المخططات من قبل حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، التي تحمي هذه الجماعات خلال الاقتحامات اليومية للمسجد.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه التصرفات الخطيرة من قِبل الجماعات المدعومة حكوميًا. كما دعت أبناء مدينة القدس إلى الحذر والانتباه خشية تنفيذ المتطرفين لمخططاتهم، وحثتهم على المرابطة اليومية والتواجد الدائم داخل المسجد الأقصى.
وذكرت الوزارة أن المنظمة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تدعو إلى “إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى”، وتنشط في الدعوة لاقتحامات المتطرفين لباحات المسجد. وقد أثار المقطع المصور حالة من الغضب والصدمة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، حيث عبّر ناشطون عن قلقهم من فقدان الأقصى، واعتبروا أن حماية المسجد تتطلب الحزم والقوة لضمان ردع هؤلاء المتطرفين، متسائلين عن أي حياة ستكون دون المسجد الأقصى.