رئيس بلدية الفاتح: سنعارض أنا وتجار المنطقة ترحيل المهاجرين

قال رئيس بلدية الفاتح التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم إرغون طوران إنه شخص يرى المهاجرين على أنهم ثروة ولو صدر قرار بترحيل السوريين والعرب فسوف يعارضه هو وتجار منطقة الفاتح.

حديث رئيس البلدية جاءا ردا على مقال رأي نشرته الصحفية التركية نيجيهان ألشو صباح اليوم في صحيفة “Haber Türk” انتقدت فيه تصريحات طوران التي قال فيها إنه لا يمكن للأجانب الذين يحق لهم الإقامة في إسطنبول أن يستأجروا منزلاداخل منطقة الفاتح وشبهت الصحفية ما قام به رئيس بلدية الفاتح بما قام به رئيس بلدية بولو من حزب الشعب الجمهوري المعارض، تانجو أوزجان الذي توعد برفع قيمة المياه على الأجانب 10%.

بعد نشر المقال بساعات اتصل رئيس البلدية بالصحفية معاتباً ورافضا زج اسمه إلى جانب أشخاص عنصريين.

وأوضح طوران، “أرفض تشبيهي برئيس بلدية بولو لأن هذا ظلم كبير، هل من الممكن أن أكون مناهضاً للمهاجرين؟، أنا شخص ديمقراطي وسينزعج أطفالي الأربعة بشدة من مثل هذه الاتهامات”.

وأردف رئيس البلدية: “لا يوجد شيء يزعجني أكثر من وضعي في نفس الوعاء مع أولئك الذين يقولون، “لا نريد المهاجرين”، والذين يعارضون الهجرة، ما أردت قوله في المقابلة إنه تماشياً مع قرار  وزارة الداخلية (الذي صدر في 17 كانون الثاني 2021) إيقاف منح الإقامات للمقيمين في منطقة الفاتح لجميع الأجانب ما عدا الطلاب والمستثمرين”.

المهاجرون ثروة

وبخصوص اللاجئين والمهاجرين المقيمين في تركيا، قال طوران: “أنا شخص يرى المهاجرين ثروة، إنهم قوة عاملة مهمة للغاية نراهم يعملون في السوق المغلق والسوق المصري ومساهمتهم مهمة للغاية سنعارض ترحيلهم أنا وتجار الفاتح”.

ورأى رئيس البلدية أن القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية بناء على طلب بلدية الفاتح صائب لأن الهجرة تحتاج إلى التنسيق والإدارة بسبب الكثافة الكبيرة من المهاجرين التي تركزت في منطقة الفاتح.

وختمت الصحفية مقالها بالعبارة التالية، “اقتنعت خلال حديثي مع رئيس بلدية الفاتح بأن نيته حسنة لكن كان عليه أن يعبر عن نفسه بشكل أفضل عندما تحدث عن المهاجرين”.

وفضّل كثير من السوريين والعرب منطقة الفاتح بسبب شبه بينها وبين المناطق السورية ولكونها في وسط منطقة إسطنبول، كما تمركز بها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال السوريين والعرب إلى جانب طلبة الجامعات.

هذا وأعلنت مديرية هجرة إسطنبول التابعة لوزارة الداخلية التركية في بيان رسمي أنها أوقفت طلبات الإقامة لأول مرة فقط في مراكز مديريات الهجرة في كل من منطقة الفاتح وأسنيورت بعد تاريخ 15 كانون الثاني 2021″.

والأسبوع الماضي قال رئيس بلدية الفاتح في مقابلة مصورة إن “منطقة الفاتح هي الأكثر تأثرا بوجود المهاجرين فيها بعد منطقة أسنيورت”، لافتا إلى أنه “لا يمكن لمن حصل على حق الإقامة السياحية أن يستأجر بيتا في الفاتح”.

Exit mobile version