شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، في مؤتمر صحافي بمناسبة تسلم الاتحاد الروسي رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر شباط/فبراير الحالي، على ضرورة أن يتأكد مجلس الأمن من أن العقوبات المفروضة من أجل الحفاظ على الأمن والسلام لا تؤثر على الجوانب الإنسانية والاجتماعية الاقتصادية أو تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، خاصة وأن العالم اليوم يواجه تحديات عالمية متعددة بما فيها الجائحة، وقال إن بلاده ستنظم جلسة خاصة لمجلس الأمن يوم 16 شباط/فبراير الحالي، لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمناقشة مسألة العقوبات الدولية.
التسوية لا تظهر في الأفق
وأشار رئيس المجلس نيبنزيا إلى أن مجلس الأمن سيناقش هذا الشهر قضايا عديدة، على رأسها إحاطة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية يوم 23 من هذا الشهر، إضافة إلى سوريا وليبيا والعراق وأوكرانيا واليمن وهايتي، وغيرها من القضايا.
وحول موقف روسيا من “الانتهاكاتٍ الإسرائيلية” المتكررة للأجواء السورية، قال السفير الروسي: “في تصريحاتنا حول الشرق الأوسط، لا نفوّت فرصة إلا ونشير إلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية أو أي أجواء أخرى وعدم القبول بها، نقول هذا باستمرار”.
واستيضاحا لموقفها المهادن من دولة الاحتلال حول انتهاكاتها للحقوق الفلسطينية و نظام الأبرتهايد الذي تمارسه ضدهم “ولماذا لا تأخذ روسيا موقفا حاسما من هذه الانتهاكات الجسيمة؟” قال: “عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين – على الرغم من العلاقات الجيدة مع إسرائيل – إلا أن روسيا تتحدث بصراحة عن هذا الأمر”.
وأضاف: “نحن، وليس نحن فقط، معظم المجتمع الدولي لديه نفس الموقف بأن وضع الفلسطينيين في الأرض المحتلة غير مقبول. ويجب حله، يجب حله ضمن تسوية – دعونا نتحدث بصراحة – التسوية لا تظهر في الأفق، وندعو بقوة إلى استئناف عمل اللجنة الرباعية”.
واختتم حديثه بالقول:“إن لقاء للجنة الرباعية على مستوى المستشارين قد تم. لقد اقترحنا أن يتم لقاء للرباعية على مستوى الوزراء وتور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، يعرف هذا ونأمل في اجتماع 23 القادم أن نسمع أخبارا جيدة حول هذا الاقتراح”.