مقالات

ربع قرن على استشهاد يحيى عياش.. المهندس الذي أبكى الإسرائيليين دما

سيظل يحيى عياش رمزًا وطنيًّا فلسطينيًّا حاضرًا مع الأجيال في مختلف مراحل القضية الفلسطينية.

سيذكر التاريخ هذا الرجل، وستخلده الروايات والأحداث العسكرية والسياسية بصفته الرجل الذي أذاق الاحتلال الإسرائيلي الرعب، وأبكى الاحتلال دما، وهز أسطورة الأمن الإسرائيلي.

يحيى عياش.. المهندس.. استخدم عقله العلمي في التصنيع والتطوير.. وتعاون مع رفاقه من أبناء حماس والقسام ليؤسس مدرسة في مقاومة الاحتلال.

كان الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في القتل والإرهاب، وتفجير المنازل، واعتقال المواطنين.

حدث ذلك بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، وبعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

خرج يحيى عياش في تلك المرحلة الصعبة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن كرامة الإنسان.. ليوقف الإرهاب الصهيوني المتصاعد.

طبعا حدث ذلك في ظروف سياسية وأمنية صعبة.

لكن عياش اجترح المعجزات وصنع أسطورة.. تمكن من ضرب الاحتلال في العمق.

هز المجتمع الصهيوني، وحطم أسطورة الأمن والتفوق.. ووجه لاتفاق أوسلو صفعات قاسية.

كان عياش شبحا يطارد الاحتلال، كانوا يخشون من وجوده داخل الكنيست.. كان عياش يزرع الرعب في نفوس الجنرالات الصهاينة.

يحيى عياش بطل من أبطال فلسطين.. رجل من رجالات حماس والقسام.. أسطورة في الجهاد والمقاومة.

له مكانة رفيعة جدًّا في قلوب وعقول الفلسطينيين والأمة.

سيظل التاريخ يذكر سيرة هذا المجاهد.. بأحرف من نور.. ستظل جنازته شاهد على تعلق الفلسطينيين به.. واحترامهم له.

ستظل المسيرة مستمرة حتى التحرير والعودة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى